فقال أبو كرز : وهذه قدم ابن أبي قحافة أو أبيه ، ثم قال : وهاهنا عبر ابن أبي قحافة . فما زال بهم حتى أوقفهم على باب الغار ، ثم قال : ما جاوزا هذا المكان ! إما أن يكونا صعدا إلى السماء أو دخلا تحت الأرض . وبعث الله العنكبوت فنسجت على باب الغار ، وجاء فارس من الملائكة حتى وقف على باب الغار ثم قال : ما في الغار واحد فتفرقوا في الشعاب وصرفهم الله عن رسوله « صلى الله عليه وآله » ثم أذن لنبيه في الهجرة » . والصحيح : 4 / 9 ، واليعقوبي : 2 / 39 . ب . وروى الجميع حديث مباهاة الله تعالى لملائكته بفداء علي « عليه السلام » للنبي « صلى الله عليه وآله » ، ففي أمالي الطوسي / 469 : « قال أبو اليقظان : فحدثنا رسول الله « صلى الله عليه وآله » ونحن معه بقباء عما أرادت قريش من المكر به ومبيت علي « عليه السلام » على فراشه ، قال : أوحى الله عز وجل إلى جبرئيل وميكائيل أني قد آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر صاحبه فأيكما يؤثر أخاه ؟ فكلاهما كرها الموت ، فأوحى الله إليهما : عبديَّ ألا كنتما مثل وليي علي بن أبي طالب ، آخيت بينه وبين نبيي فآثره بالحياة على نفسه ، ثم رقد على فراشه يفديه بمهجته ، إهبطا إلى الأرض كلاكما فاحفظاه من عدوه ، فهبط جبرئيل فجلس عند رأسه وميكائيل عند رجليه وجعل جبرئيل يقول : بخ بخ من مثلك يا ابن أبي طالب والله عز وجل يباهي بك الملائكة ! قال : فأنزل الله عز وجل في علي « عليه السلام » : وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِى نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللهِ وَاللهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ . وفي مناقب آل أبي طالب : 1 / 339 : « الثعلبي في تفسيره ، وابن عقبة في ملحمته ، وأبو السعادات في فضايل العشرة ، والغزالي في الإحياء ، وفي كيمياء السعادة أيضاً ، برواياتهم عن أبي اليقظان . وجماعة من أصحابنا ومن ينتمي إلينا ، نحو ابن بابويه ، وابن شاذان ، والكليني ، والطوسي ، وابن عقدة ، والبرقي ، وابن فياض ، والعبدلي ،