وفي إعلام الورى : 1 / 146 : « وأجمعوا أن يدخلوا عليه ليلاً وكتموا أمرهم ، فقال أبو لهب : بل نحرسه فإذا أصبحنا دخلنا عليه . فباتوا حول حجرة رسول الله « صلى الله عليه وآله » وأمر رسول الله « صلى الله عليه وآله » أن يفرش له ، وقال لعلي بن أبي طالب : يا علي إفدني بنفسك . قال : نعم يا رسول الله . قال : نم على فراشي والتحف ببردي . فنام « عليه السلام » على فراش رسول الله والتحف ببردته ، وجاء جبرئيل « عليه السلام » إلى رسول الله « صلى الله عليه وآله » فقال له : أخرج ، والقوم يشرفون على الحجرة فيرون فراشه وعلي « عليه السلام » نائم عليه فيتوهمون أنه رسول الله « صلى الله عليه وآله » » . وفي تفسير القمي : 1 / 275 : « وأمر رسول الله أن يفرش له ففرش له ، فقال لعلي بن أبي طالب : إفدني بنفسك ، قال نعم يا رسول الله . قال : نم على فراشي ، والتحف ببردتي ، فنام علي على فراش رسول الله « صلى الله عليه وآله » والتحف ببردته ، وجاء جبرئيل فأخذ بيد رسول الله فأخرجه على قريش وهم نيام وهو يقرأ عليهم : وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ . وقال له جبرئيل : خذ على طريق ثور وهو جبل على طريق منى له سنام كسنام الثور ، فدخل الغار وكان من أمره ما كان . فلما أصبحت قريش وأتوا إلى الحجرة وقصدوا الفراش ، فوثب عليٌّ في وجوههم فقال : ما شأنكم ؟ قالوا له أين محمد ؟ قال أجعلتموني عليه رقيباً ؟ ألستم قلتم نخرجه من بلادنا فقد خرج عنكم ! فأقبلوا يضربون أبا لهب ويقولون أنت تخدعنا منذ الليلة ، فتفرقوا في الجبال ، وكان فيهم رجل من خزاعة يقال له أبو كرز يقفو الآثار ، فقالوا له يا أبا كرز اليومَ اليوم ، فوقف بهم على باب حجرة رسول الله « صلى الله عليه وآله » فقال : هذه قدم محمد والله إنها لأخت القدم التي في المقام ! وكان أبو بكر استقبل رسول الله « صلى الله عليه وآله » فرده معه