« ودفنت خديجة بالحجون ، ونزل في قبرها رسول الله « صلى الله عليه وآله » » . ( الحاكم : 3 / 182 ) . « ويستحب أن يزور خديجة « عليها السلام » بالحجون ، وقبرها معروف هناك ، قريب من سفح الجبل » . ( الدروس الشرعية : 1 / 468 ) . أقول : مقبرة الحجون في مكة على يسار الذاهب إلى منى ، وفيها قبور أجداد النبي « صلى الله عليه وآله » ، والمشهور منها قبر جده عبد المطلب وعمه أبي طالب وزوجته خديجة رضوان الله عليهم ، وكان المسلمون من الجيل الأول يزورونها ويصلون ويدعون الله تعالى عندها ، ويستشفعون إليه بأصحابها ، وبنوا عليها قباباً . إلى أن جاء الوهابيون فهدموها بحجة أن زيارتها شرك ! قال الحائري في شجرة طوبى : 2 / 175 ، يصف هدمهم لها : « وهم عند الهدم يرتجزون ويضربون الطبل ويغنون بالقوافي ، ويستهزؤن بالقبور التي هدموها ! هدموا قبة مولد النبي « صلى الله عليه وآله » وقالوا هذا الموضع الذي ولدت في تلك المرأة ذلك المولود ! وقالوا عندما هدموا قبر خديجة : طالما عبدك الناس فالآن قومي وامنعينا ! ونادى بعضهم هاك يا خديجة ! وقالوا : أطلعوا للقبب واهدموها واطرحوا الأصنام وارموها ، حتى لا يكون لكم معبود غير الله ! وهدموا مولد سيدتنا فاطمة « عليها السلام » . . ودخلوا حرم النبي « صلى الله عليه وآله » . . . فأقدمت جماعة من الأعراب على تخريب قبور أهل بيت رسول الله « صلى الله عليه وآله » ! . . ثم منعوا الناس عن قول يا رسول الله ، ويضربونهم ! وجعلوا ينادون غيرهم بلفظ يا مشرك ويا كافر ! » .