واختار من البيوتات أربعة ، فقال : إِنَّ اللهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ . واختار من البلدان أربعة فقال عز وجل : وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ . وَطُورِ سِينِينَ . وَهَذَا الْبَلَدِ الأَمِينِ . فالتين المدينة والزيتون بيت المقدس وطور سينين الكوفة وهذا البلد الأمين مكة . واختار من النساء أربعاً : مريم وآسية وخديجة وفاطمة . . » . ونحوه في الخصال / 205 ، ومناقب آل أبي طالب : 3 / 104 ، وفي / 105 : « إن آسية بنت مزاحم ومريم بنت عمران وخديجة يمشين أمام فاطمة كالحُجَّاب لها إلى الجنة » . 2 . « في اليوم العاشر منه ( رمضان ) سنة عشر من البعثة وهي قبل الهجرة بثلاث سنين توفيت أم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها » . ( مسارّ الشيعة للمفيد / 22 ) . وفي تاريخ اليعقوبي : 2 / 35 : « توفيت خديجة بنت خويلد في شهر رمضان قبل الهجرة بثلاث سنين ولها خمس وستون سنة ، ودخل عليها رسول الله « صلى الله عليه وآله » وهي تجود بنفسها فقال : بالكُرْهِ مني ما أرى ، ولعل الله أن يجعل في الكره خيراً كثيراً . إذا لقيت ضُرَّاتك في الجنة يا خديجة فاقرئيهن السلام . قالت : ومن هنَّ يا رسول الله ؟ قال : إن الله زوجنيك في الجنة ، وزوجني مريم بنت عمران ، وآسية بنت مزاحم ، وكلثوم أخت موسى . فقالت : بالرفاء والبنين ! ولما توفيت خديجة ، جعلت فاطمة تتعلق برسول الله وهي تبكي وتقول : أين أمي أين أمي ؟ فنزل عليه جبريل « عليه السلام » فقال قل لفاطمة : إن الله تعالى بني لأمك بيتاً في الجنة [ من قصب ] لا نصب فيه ولا صخب » . والفقيه : 1 / 139 ، أوله ، وأمالي الطوسي / 175 ، آخره ، وفيه : « فقالت فاطمة « عليها السلام » : إن الله هو السلام ومنه السلام وإليه السلام » .