لكن هؤلاء لا يهمهم التناقض لأن الهدف الطعن في أبي طالب « رحمه الله » ! راجع الغدير : 8 / 4 . ثم لم يكتفوا بذلك ! فكذب لهم الزهري أن علي بن الحسين « عليه السلام » : « أخبره أن أبا طالب توفي في عهد رسول الله ( ص ) فلم يَرِثْهُ جعفر ولا علي ، وورثه طالب وعقيل ، وذلك لأنه لا يرث المسلم الكافر ولا يرث الكافر المسلم » . ( الطبقات : 1 / 124 ) . وغرضهم أن يثبتوا أن النبي لم يرث شيئاً من آبائه « عليهم السلام » ولا أعمامه ، لأنهم كفارٌ كغيرهم من زعماء قريش بل أسوأ ! فالإسلام عندهم يقطع الوراثة فلا يرث المسلم من أبيه الكافر شيئاً ، حتى قوته وقوت أطفاله ! وهم حاضرون أن يلغوا كل أحكام الوراثة الشرعية ليتساووا مع بني هاشم في النبي « صلى الله عليه وآله » فترث قريش سلطانه دون الأنصار لأنهم غرباء ، ودون بني هاشم لأن الإسلام يقطع الوراثة ، ولأن بني هاشم تكفيهم النبوة ولا يجوز في شرعهم أن تجمع لها النبوة والخلافة ! فهذا هو الفقه القرشي الذي اخترعوه لأخذ دولة النبي « صلى الله عليه وآله » ، فقال عمر في السقيفة : « من ذا ينازعنا سلطان محمد وإمارته ونحن أولياؤه وعشيرته ، إلا مُدْلٍ بباطل أو متجانف لإثم ، أو متورط في هلكة » . ( الطبري : 2 / 457 ) . 8 . وفاة خديجة ناصرة رسول الله « صلى الله عليه وآله » وأم المؤمنين 1 . في الخصال / 225 ، عن الإمام الكاظم « عليه السلام » قال : « قال رسول الله « صلى الله عليه وآله » : إن الله تبارك وتعالى اختار من كل شئ أربعة : اختار من الملائكة جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت « عليهم السلام » ، واختار من الأنبياء أربعة للسيف : إبراهيم و داود وموسى وأنا ،