responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ ( السيرة النبوية ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 38


قالوا : إلى من ، إلى العرب أم إلى العجم أم إلينا ؟ فأنزل الله عز وجل هذه الآية : قُلْ ( يا محمد ) يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً » .
ونشط اليهود في تعليم قريش الخطط لعداء النبي « صلى الله عليه وآله » ومحاولة قتله ! فكانوا يتبادلون الرسل والرسائل بينهم ، وقد بدأت مشاوراتهم من أول بعثة النبي « صلى الله عليه وآله » ، ففي تفسير الطبري : 15 / 238 : « بعثت قريش النضر بن الحارث ، وعقبة بن أبي معيط إلى أحبار يهود بالمدينة فقالوا لهم : سلوهم عن محمد وصفوا لهم صفته وأخبروهم بقوله فإنهم أهل الكتاب الأول وعندهم علم ما ليس عندنا من علم الأنبياء » . وتطورت اتصالاتهم إلى تعاون حتى وصلت إلى تحشيد الأحزاب لغزو المدينة واستئصال محمد « صلى الله عليه وآله » وبني عبد المطلب .
وبعد هزيمة الأحزاب وفتح النبي « صلى الله عليه وآله » مكة ، واصل اليهود عملهم مع قريش وأخذوا يعلمونهم الخطط لقتله وأخذ خلافته ، وإبعاد عترته !
لذا يجب في دراسة السيرة رصد نشاط اليهود في حياة النبي « صلى الله عليه وآله » وتأثيرهم على قادة قريش ، وعلى مجموعة الصحابة الذين كانوا يدرسون عندهم ، الذين ابتكر لهم النبي « صلى الله عليه وآله » اسم ( المُتَهَوِّكِين ) وحذر المسلمين منهم مراراً !
قال الله تعالى : إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ . ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الأمر وَاللهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ . ( محمّد : 25 - 26 ) فهذه الآية نص على اتفاقية سرية أبرمت ضد النبي « صلى الله عليه وآله » بينهم وبين اليهود على أمر مستقبلي !
لقد طالت إقامة اليهود في جزيرة العرب خمسة قرون ، وتكلم كثير منهم العربية ، وكان لهم صلات وثيقة بالقرشيين بحكم مكانة قريش بين العرب ، وأنهم أبناء عمهم إسماعيل « عليه السلام » . وكان العرب يحترمونهم كعلماء ويرجعون

38

نام کتاب : جواهر التاريخ ( السيرة النبوية ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست