في الشعب حل خطامه من رأسه ، ثم ضرب جنبه فدخل الشعب عليهم ، ويأتي به وقد أوقره براً أو بزاً فيفعل به مثل ذلك » ! وما رووه عن حكيم بن حزام أنه أتى بحمل بعير حنطة لعمته خديجة بنت خويلد « عليها السلام » ، وعن أبي العاص بن أمية زوج زينب بنت النبي « صلى الله عليه وآله » أو ربيبته أنه كان يوصل مواد غذائية إلى الشعب ، فقال ملخصاً : « لا نجد أثراً لابن عم خديجة حكيم بن حزام الذي تدعي الروايات أنه كان يرسل الطعام لهم وهم محصورون في الشعب . . فحكيم هذا كان من الذين انتدبتهم قريش لقتل رسول الله « صلى الله عليه وآله » ليلة الغار ، وباتوا على باب النبي « صلى الله عليه وآله » يرصدونه فرد الله كيدهم ! وحكيم هذا كان يحتكر جميع الطعام الذي كان يأتي إلى المدينة على عهد رسول الله « صلى الله عليه وآله » ! ومن كانت هذه نفسيته لا يكون جواداً ويعرض نفسه لخطر عداء قريش ، إلا أن يكون يمارس ذلك بروحه الإحتكارية التجارية فيبيع المسلمين الطعام بأغلى الأثمان ، ويعرض نفسه لهذه الأخطار حباً بالمال ! كما لا تجد في حصار الشعب مكاناً لأبي العاص بن الربيع الأموي ! الذي زعموا في أكذوبة خطبة علي « عليه السلام » لبنت أبي جهل أن النبي « صلى الله عليه وآله » أثنى عليه تعريضاً بعلي ! علي « عليه السلام » الذي كان يخاطر بنفسه ويأتي لهم بالطعام من مكة » . 6 . وزعموا أن أبا بكر أول من أسلم ، وأنه كان صاحب ثروة وأنفقها على النبي « صلى الله عليه وآله » وزعموا أن قرار قريش بحصار النبي « صلى الله عليه وآله » كان بسبب رد النجاشي طلبها بأن يعيد إليها المهاجرين ، وبسبب إسلام عمر ! وزعموا أن الإسلام والمسلمين قد عَزاً