أرسل النجاشي مع جعفر : « بقدح من غالية وقطيفة منسوجة بالذهب هدية إلى النبي « صلى الله عليه وآله » فقدم جعفر والنبي بأرض خيبر ، فأتاه بالقدح من الغالية والقطيفة فقال النبي « صلى الله عليه وآله » : لأدفعن هذه القطيفة إلى رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله . فمد أصحاب النبي أعناقهم إليها ، فقال النبي : يا علي خذ هذه القطيفة إليك . فأخذها علي وأمهل حتى قدم إلى المدينة فانطلق إلى البقيع وهو سوق المدينة ، فأمر صائغاً ففصل القطيفة سلكاً سلكاً فباع الذهب وكان ألف مثقال ففرقه علي في فقراء المهاجرين والأنصار ، ثم رجع إلى منزله ، ولم يبق له من الذهب قليل ولا كثير » . ( دلائل الإمامة / 144 ) . وأهدى له النجاشي حربة : « فكان بلال يحملها بين يديه يوم العيد ، ويخرج بها في أسفاره فتركز بين يديه يصلي إليها . ويقولون هي تحمل المؤذنون بين يدي الخلفاء » . ( المناقب : 1 / 147 ) . وصارت الحربة في رواياتهم ثلاثة للزبير وعمر وعلي ! « فأما حربة علي فهلكت ، وأما حربة عمر فصارت إلى أهله ، وأما الحربة التي أمسك لنفسه ، فهي التي يمشي بها مع الامام يوم العيد » . ( ( تاريخ المدينة : 1 / 139 ) . وأهدى له النجاشي حلة مثل العباءة فأعطاها لعلي « عليه السلام » وكان يصلي فيها فجاءه سائل ، فطرح الحلة إليه وأومى بيده أن أحملها . ( حلية الأبرار : 2 / 279 ) . وبعث النبي « صلى الله عليه وآله » للنجاشي عوذة للصداع يضعها في قلنسوته . ( مكارم الأخلاق / 403 ) . وأهدى النجاشي إلى النبي « صلى الله عليه وآله » ذات مرة ، زنجبيلاً . ( الجرح والتعديل : 6 / 228 ) . وعندما ارتد المهاجر عبيد الله بن جحش ، بعث النبي « صلى الله عليه وآله » إلى النجاشي أن