< شعر > تعلم بأن الله زادك بسطة * وأسباب خير كلها بك لازب فإنك فيض ذو سجال غزيرة * ينال الأعادي نفعها والأقارب » < / شعر > وجاء في مناظرة الإمام الحسن « عليه السلام » مع ابن العاص ( الإحتجاج : 1 / 415 ) قوله « عليه السلام » : « وأما أنت يا عمرو بن العاص الشاني اللعين الأبتر . . . ثم كنت في كل مشهد يشهده رسول الله « صلى الله عليه وآله » من عدوه أشدهم له عداوة وأشدهم له تكذيباً ! ثم كنت في أصحاب السفينة الذين أتوا النجاشي في الإشاطة بدم جعفر بن أبي طالب وساير المهاجرين ، فحاق المكر السئ بك ، وجعل جدك الأسفل ، وأبطل أمنيتك وخيب سعيك ، وأكذب أحدوثتك ، وجعل كلمة الذين كفروا السفلى ، وكلمة الله هي العليا » . ه - . وكتم النجاشي إسلامه عن بطارقته ووزرائه خوفاً من معارضيه ومن هرقل ، أما الرسالة التي حملها إليه الضمري من النبي « صلى الله عليه وآله » فكانت في السنة السادسة عندما راسل ملوك العالم . ( الطبقات : 1 / 207 ) . وهي غير رسالته التي أرسلها إليه بيد جعفر . و . كانت الحبشة أو أثيوبيا ، قاعدة حكم إفريقيا للروم ، وكانت تدار من مصر ، وقد نشر الرومان فيها المسيحية ، وتعاظمت قوة الحبشة حتى احتلت اليمن وبنى أبرهة الحبشي حاكم اليمن من قبل الروم كنيسة في صنعاء ليصرف إليها العرب بدل الكعبة ، وقصد بجيشه مكة ليهدم الكعبة ، فكانت قصة أصحاب الفيل عام ولادة النبي « صلى الله عليه وآله » . وبعدها بسنتين تمكن سيف بن ذي يزن بمساعدة الفرس من تحرير اليمن من الحبشة ، فضعفت دولة الحبشة ونشب الصراع الداخلي فيها حتى تولى النجاشي أصحمة حكمها ، وكان عاقلاً عادلاً فأوقف تدهور الدولة .