يوحى إليك ، وأنت طفل كما قال إبراهيم « عليه السلام » وهو صغير لقومه : إنِّي بَرِئٌ مِمَّا تُشْرِكُون وكما تكلم عيسى « عليه السلام » في المهد فقال : إنِّي عَبْدُ الله آتانيَ الكتَابَ وجَعَلَنِي نَبِياً . . الآية . . » . ومنها : ما رواه في كنز الفوائد / 74 ، قال : « ومن ذلك أن أبا جهل جاء إلى النبي « صلى الله عليه وآله » ومعه حَجَرٌ يريد أن يرميه به إذا سجد ، فلما سجد رسول الله « صلى الله عليه وآله » رفع أبو جهل يده فيبست على الحجر ، فرجع فقالوا له : أجبنت ؟ قال : لا ، ولكن رأيت بيني وبينه كهيئة الفحل يخطر بذنبه ! وهذا الحديث مشهور وفيه يقول أبو طالب « رحمه الله » : < شعر > أفيقوا بني غالب وانتهوا * عن الغي من بعض ذا المنطق وإلا فإني إذن خائف * بوائق في داركم تلتقي تكون لغيركم عبرة * ورب المغارب والمشرق كما ذاق من كان من قبلكم * ثمود وعاد فمن ذا بقي غداة أتاهم بها صرصر * وناقة ذي العرش قد تستقي فحل عليهم بها سخطة * من الله في ضربة الأزرق غداة يعض بعرقوبها * حساما من الهند ذا رونق وأعجب من ذاك في أمركم * عجائب في الحجر الملصق بكف الذي قام من خبثه * إلى الصابر الصادق المتقي فأثبته الله في كفه * على رغمة الجائر الأحمق أحيمق مخزومكم إذ غوى * لغي الغواة ولم يصدق » < / شعر > ورواه الحميري في قرب الإسناد / 317 ، مختصراً بسند صحيح . والاحتجاج : 1 / 343 وشرح النهج : 14 / 74 . ومن عجيب ما تراه في نسخة سيرة ابن إسحاق : 4 / 193 ، أن بعضهم زعم أن هذه الأبيات لعمر بن الخطاب ، مع أن عمر لم يقل الشعر ! قال : « قال عمر بن الخطاب