عمار بن ياسر « رحمه الله » حليف بني مخزوم ، فقال له : « أما والله لئن مات عمار من ضربه هذا ، لأقتلن به رجلاً عظيماً من بني أمية » . ( الإمامة والسياسة : 1 / 51 » . وخالد بن الوليد ، كان مع أبيه في عدائه للنبي « صلى الله عليه وآله » ، وأحد الذين انتدبتهم قريش لقتل النبي « صلى الله عليه وآله » ليلة الهجرة عندما بات علي « عليه السلام » في فراشه : « فلما بصر بهم علي قد انتضوا السيوف وأقبلوا عليه بها ، يقدمهم خالد بن الوليد بن المغيرة ، وثب به عليٌّ فختله وهمز يده فجعل خالد يقمص قماص البكر . . » . ( أمالي الطوسي / 467 ، أي يصيح كالجمل ) . وشارك خالد مع إخوته في بدر فنجا ، وقُتل أخوه أبو قيس ، وأُسر أخوه الوليد بن الوليد . ( شرح النهج : 14 / 203 ) . وكان أحد قادة المشركين في أحد ، وسبباً في هزيمة المسلمين بعد انتصارهم ، عندما اغتنم فرصة وهاجمهم من خلفهم . وبعد صلح الحديبية رأى خالد أن ميزان القوة تحول إلى جانب النبي « صلى الله عليه وآله » فجاء إلى المدينة هو وعمرو بن العاص وأسلما . وبعد فتح مكة شارك مع قريش إلى جانب النبي « صلى الله عليه وآله » في حرب حنين ، وانهزم في أول المنهزمين . وبعد فتح الطائف وخضوع ثقيف ، أراد خالد أن يستوفي ربا أبيه من ثقيف فمنعه النبي « صلى الله عليه وآله » . ( المنمق / 203 ، والحدائق : 19 / 222 ) ، ثم طالبهم به ! فشكاه الثقفيون إلى النبي « صلى الله عليه وآله » فنزلت الآية : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ . ( عمدة القاري : 11 / 201 ، وجواهر الكلام : 23 / 299 ) . فأكد النبي « صلى الله عليه وآله » إلغاء ربا الجاهلية . وعمل خالد مع الطلقاء لأخذ خلافة النبي « صلى الله عليه وآله » وعزل عترته « عليهم السلام » ، وكان في أول المهاجمين لبيت فاطمة « صلى الله عليه وآله » ، وهددوهم بحرق البيت عليهم إن لم يبايعوا !