لرسول الله « صلى الله عليه وآله » : يا رسول الله أمنا الهداة أم من غيرنا ؟ قال : بل منا الهداة إلى الله إلى يوم القيامة ، بنا استنقذهم الله عز وجل من ضلالة الشرك ، وبنا يستنقذهم من ضلالة الفتنة ، وبنا يصحبون إخواناً بعد ضلالة الفتنة كما بنا أصبحوا إخواناً بعد ضلالة الشرك . وبنا يختم الله كما بنا فتح الله » . وفي أمالي المفيد / 288 ، عن علي « عليه السلام » قال : « لما نزلت على النبي « صلى الله عليه وآله » : إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالفَتْحُ ، قال لي : يا علي إنه قد جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالفَتْحُ ، فإذا رَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللهِ أَفْوَاجًا . فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَابًا . يا علي إن الله قد كتب على المؤمنين الجهاد في الفتنة من بعدي كما كتب عليهم جهاد المشركين معي ، فقلت : يا رسول الله وما الفتنة التي كتب علينا فيها الجهاد ؟ قال : فتنة قوم يشهدون أن لا إله إلا الله وأني رسول الله وهم مخالفون لسنتي وطاعنون في ديني ! فقلت : فعلامَ نقاتلهم يا رسول الله وهم يشهدون أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله ؟ فقال : على إحداثهم في دينهم وفراقهم لأمري واستحلالهم دماء عترتي ! قال : فقلت : يا رسول الله إنك كنت وعدتني الشهادة فسل الله تعالى أن يعجلها لي ! فقال : أجل ، قد كنت وعدتك الشهادة فكيف صبرك إذا خضبت هذه من هذا وأومى إلى رأسي ولحيتي ؟ فقلت : يا رسول الله أما إذا بينت لي ما بينت فليس بموطن صبر ، ولكنه موطن بشرى وشكر . فقال : أجل فأعد للخصومة فإنك مخاصم أمتي . قلت : يا رسول الله أرشدني الفلج ، قال : إذا رأيت قوماً قد عدلوا عن الهدى إلى الضلال فخاصمهم فإن الهدى من الله والضلال من الشيطان . يا