علي إن الهدى هو اتباع أمر الله دون الهوى والرأي ! وكأنك بقوم قد تأولوا القرآن ، وأخذوا بالشبهات ، واستحلوا الخمر بالنبيذ ، والبخس بالزكاة ، والسحت بالهدية ! قلت : يا رسول الله فما هم إذا فعلوا ذلك ، أهم أهل ردة أم أهل فتنة ؟ قال : هم أهل فتنة يعمهون فيها إلى أن يدركهم العدل ! فقلت : يا رسول الله العدل منا أم من غيرنا ؟ فقال : بل منا ، بنا يفتح الله وبنا يختم وبنا ألف الله بين القلوب بعد الشرك ، وبنا يؤلف الله بين القلوب بعد الفتنة فقلت : الحمد لله على ما وهب لنا من فضله » . وأمالي الطوسي / 65 ، وكمال الدين / 230 . وقد وصفت مصادر الطرفين الرخاء الذي يحققه الإمام المهدي « عليه السلام » في بلاد العرب والعالم ، ففي مسند أحمد : 2 / 370 : « عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ( ص ) : لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجاً وأنهاراً ، وحتى يسير الراكب بين العراق ومكة لا يخاف ضلال الطريق » . راجع الملحق رقم ( 19 ) .