الخطاب بالمدينة فقال لرجل من القوم : يا فلان كيف سمعت رسول الله ينعتُ الإسلام ؟ قال : سمعت رسول الله يقول : إن الإسلام بدأ جذعاً ثم ثنياً ثم رباعياً ثم سديسياً ثم بازلاً . فقال عمر بن الخطاب : فما بعد البزول إلا النقصان » ! « السلوغ لذوات الأظلاف ، والبزول لذوات الأخفاف أقصى أسنانهما » . ( الصحاح : 4 / 1321 ) وروى أحمد : 1 / 23 ، عن عمر أنه سمع رسول الله يقول : « سيخرج أهل مكة ثم لا يعبر بها إلا قليل ، ثم تمتلئ وتبنى . ثم يخرجون منها فلا يعودون فيها أبداً » ! ورواه مسلم : 8 / 183 ، ورواه بخاري وعقد باباً ( 2 / 159 ) بعنوان : باب هدم الكعبة ! وفي الفتن لنعيم بن حماد / 246 : « لا تستريبوا في هلكة قريش ، فإنهم أول من يهلك حتى أن النعل لتوجد في المزبلة فيقال خذوا هذه النعل إنها لنعل قرشي » . لكن أهل البيت « عليهم السلام » طمأنوا المسلمين والعرب ، فروى الصدوق في الخصال / 475 ، عن الإمام الصادق عن آبائه « عليهم السلام » : « قال رسول الله « صلى الله عليه وآله » : أبشروا ثم أبشروا ، ثلاث مرات ، إنما مثل أمتي كمثل غيث لا يدرى أوله خير أم آخره ، إنما مثل أمتي كمثل حديقة أطعم منها فوج عاماً ، ثم أطعم منها فوج عاماً ، لعل آخرها فوجاً يكون أعرضها بحراً وأعمقها طولاً وفرعاً وأحسنها جَناً ! وكيف تهلك أمة أنا أولها واثنا عشر من بعدي من السعداء وأولي الألباب ، والمسيح عيسى بن مريم آخرها ؟ ولكن يهلك بين ذلك نَتَجُ الهَرَج ، ليسوا مني ولست منهم » . وأخبر أهلُ البيت « عليهم السلام » بأنه رغم مع كل ما سيفعله العرب وقريش بالأمة ، فإن الله عز وجل سينقذ الأمة والعرب وقريشاً بأهل البيت « عليهم السلام » ، ففي كمال الدين / 230 : « قال علي