قريش مع النبي « صلى الله عليه وآله » للمؤلف .
وقد حصر الله ذرية النبي « صلى الله عليه وآله » بفاطمة « عليها السلام » ، وهذا تكريم عظيم للمرأة حيث جعل الله نسل خير خلقه من ابنته « عليها السلام » ، وسمى أبناء فاطمة وعلي « عليهما السلام » أبناء النبي « صلى الله عليه وآله » فقال : فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ . . وقال النبي « صلى الله عليه وآله » : « يا علي ، ما بعث الله عز وجل نبيا إلا وجعل ذريته من صلبه ، وجعل ذريتي من صلبك ، ولولاك ما كانت لي ذرية » ( الفقيه : 4 / 365 ، وتفسير القمي : 2 / 338 ) .
ورووا عن عائشة أنها قالت : « كان رسول الله ( ص ) لا يكاد يخرج من البيت حتى يذكر خديجة فيحسن الثناء عليها ! فذكرها يوماً من الأيام فأدركتني الغيرة فقلت : هل كانت إلا عجوزاً فقد أبدلك الله خيراً منها ؟ فغضب حتى اهتز مقدم شعره من الغضب ! ثم قال : لا والله ما أبدلني الله خيراً منها ، آمنت بي إذ كفر الناس ، وصدقتني إذ كذبني الناس وواستني في مالها إذ حرمني الناس ، ورزقني الله منها أولاداً إذ حرمني أولاد النساء » . ( مسند أحمد : 6 / 117 ، وكبير الطبراني : 23 / 13 ، ومجمع الزوائد : 9 / 224 ، وحسنه ، والاستيعاب : 4 / 1823 ، والإصابة : 8 / 103 ، والوافي : 13 / 182 ) . ومن مصادرنا : الإفصاح / 217 ، وروضة الواعظين / 269 ، والمراجعات / 315 ، وجامع أحاديث الشيعة : 20 / 77 ، والصحيح من السيرة : 3 / 291 ، وروينا في الخصال للصدوق / 405 ، عن الإمام الصادق « عليه السلام » : « فغضب رسول الله « صلى الله عليه وآله » ثم قال : مه يا حميراء ، فإن الله تبارك وتعالى بارك في الولود الودود ، وإن خديجة رحمها الله ولدت مني طاهراً وهو عبد الله وهو المطهر ، وولدت مني القاسم وفاطمة و وأم كلثوم وزينب ، وأنت ممن أعقم الله رحمه فلم تلدي شيئاً » .
ورووا قول النبي « صلى الله عليه وآله » : « كل ولد أم فإن عصبتهم لأبيهم ، ما خلا ولد فاطمة فإني

289