وعبد الله بن مسعود وآل ياسر ، وكانوا يخفون إسلامهم حتى اكتشف أبو جهل إسلام آل ياسر فعذبهم وقتل سمية ، ولو كان اكتشفهم الوليد بن المغيرة لذكر ذلك التاريخ ! ولهذا لا يصح ما ذكروه عن إسلام أبي بكر كقول ابن هشام : 1 / 164 : « ثم أسلم أبو بكر بن أبي قحافة واسمه عتيق . . فلما أسلم أبو بكر أظهر إسلامه ودعا إلى الله ورسوله » . ثم عدد عثمان ، والزبير ، وعبد الرحمن بن عوف ، وسعد بن أبي وقاص وطلحة وأنهم أسلموا على يد أبي بكر وجاء بهم إلى النبي « صلى الله عليه وآله » ، وقال : « فكان هؤلاء النفر الثمانية الذين سبقوا الناس بالإسلام فصلوا ، ثم أسلم أبو عبيدة بن الجراح ، وأبو سلمة عبد الله بن عبد الأسد . . والأرقم بن أبي الأرقم . . وعثمان بن مظعون بن حبيب . . وعبيدة بن الحارث بن المطلب . . وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل . . وامرأته فاطمة بنت الخطاب . . أخت عمر بن الخطاب ، وأسماء بنت أبي بكر ، وعائشة بنت أبي بكر وهي صغيرة ، وخباب بن الأرت ، حليف بني زهرة » . ومن الواضح أن قولهم : « سبقوا الناس بالإسلام فصلوا » وضعوه مقابل ما رووه بسند صحيح من أن علياً « عليه السلام » أول من أسلم ، وأن النبي « صلى الله عليه وآله » قال : « صلت الملائكة عليَّ وعلى علي سبع سنين ، وذلك أنه لم يصل معي أحد قبله » . رواه الخطيب في المتفق : 3 / 141 وتاريخ دمشق : 42 / 39 ، بسندين آخرين ، وفيه : « لأنا كنا نصلي ليس معنا أحد يصلي غيرنا ، وبلفظ آخر فيه : ولم يصعد أو ترفع شهادة أن لا إله إلا الله من الأرض إلى السماء إلا مني ومن علي بن أبي طالب » .