بنا غيرنا ولو لم تفعلوا لعيركم الله كما عيرهم حيث يقول جل ذكره : وَمَا وَجَدْنَا لأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنْ وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ » . راجع الملحق رقم ( 13 ) . 10 - إسلام عمار ووالديه ياسر وسمية رضي الله عنهم أ - تعمدت السيرة الرسمية أن تجعل أبا بكر أول من أسلم وأول من أظهر إسلامه ! وطمسوا أدوار كل الذين لم ترض عنهم السلطة ! وفي مقدمتهم بنو هاشم ، وأبو ذر ، وعمار ، وخالد بن سعيد ، وخباب ، والمقداد ، وغيرهم من كبار الصحابة وأبطال الإسلام ، الذين سبقوا أبا بكر وعمر وعثمان في الإسلام والدعوة والتضحية والجهاد ، وشهد النبي « صلى الله عليه وآله » في حقهم شهادات عظيمة ، لم ينل أبو بكر وعمر وعثمان جزءً منها ! ومن هؤلاء الكبار عمار بن ياسر « رحمه الله » . ب - قال في عمدة القاري : 12 / 29 ، ونحوه فتح الباري : 7 / 71 ، في شرح قول البخاري : « باب مناقب عمار وحذيفة : وأما عمار فإنه كان عربياً عنسياً ، بالنون والسين المهملة ، ما وقع عليه سِبَاءٌ وإنما سكن أبوه ياسر مكة وحالف بني مخزوم ، فزوجوه سمية بضم السين وهي من مواليهم . أسلم عمار بمكة قديماً وأبوه وأمه وكانوا ممن يعذب في الله عز وجل ، فمر بهم النبي ( ص ) وهم يعذبون : فقال صبراً آل ياسر فإن موعدكم الجنة . وقتل أبو جهل سمية طعنها بحربة في قبلها ، فكانت أول شهيد في الإسلام » . وقال ابن أبي شيبة ( 8 / 448 ) : « صهروهم في الشمس حتى بلغ الجهد منهم كل مبلغ فأعطوهم ما سألوا . . . فلما كان العشي جاء أبو جهل فجعل يشتم سمية ويرفث ، ثم طعنها فقتلها » ! راجع عن مناقب عمار « رحمه الله » الملحق رقم ( 17 ) .