responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ ( السيرة النبوية ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 27


عن الإمام الصادق ( الكافي : 4 / 212 ) قال : « إن العرب لم يزالوا على شئ من الحنيفية : يصلون الرحم ، ويُقْرُون الضيف ، ويحجُّون البيت ، ويقولون اتقوا مال اليتيم فإن مال اليتيم عِقال ، ويكفُّون عن أشياء من المحارم مخافة العقوبة ، وكانوا لا يُمْلَى لهم إذا انتهكوا المحارم ، وكانوا يأخذون من لحاء شجر الحرم فيعلقونه في أعناق الإبل فلا يجترئ أحد أن يأخذ من تلك الإبل حيثما ذهبت ، ولا يجترئ أحد أن يعلق من غير لحاء شجر الحرم ، أيهم فعل ذلك عوقب . وأما اليوم فأمليَ لهم ! ولقد جاء أهل الشام فنصبوا المنجنيق على أبي قبيس فبعث الله عليهم سحابة كجناح الطير ، فأمطرت عليهم صاعقة ، فأحرقت سبعين رجلاً حول المنجنيق » .
يقصد « عليه السلام » أن الله تعالى أملى للعرب بعد الإسلام فلم يعاقبهم إذا تعدوا على حرمة الحرم ، إلا في حالات قليلة ، منها عندما تحصن ابن الزبير في الحرم وهاجمه يزيد سنة 63 هجرية ، ثم هاجمه عبد الملك سنة 73 ، فعاقبهم الله تعالى بصاعقة ، فلم يتعظوا ولم ينتهوا فتركهم في غيهم !
وقد ذكرت المصادر أن عنادهم كان بإغواء الحجاج ، ففي تاريخ الطبري : 5 / 29 : « فرعدت السماء وبرقت وعلا صوت الرعد والبرق على الحجارة فاشتمل عليها ( غلب صوتها ) ! فأعظم ذلك أهل الشأم فأمسكوا أيديهم ، فرفع الحجاج بركة قبائه فغرزها في منطقته ورفع حجر المنجنيق فوضعه فيه ثم قال : إرموا ، ورمى معهم ! قال : ثم أصبحوا ، فجاءت صاعقة تتبعها أخرى فقتلت من أصحابه اثني عشر رجلاً فانكسر أهل الشام فقال الحجاج : يا أهل الشأم لا تنكروا هذا فإني ابن تهامة

27

نام کتاب : جواهر التاريخ ( السيرة النبوية ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست