أسجد فتعلوني إستي ! ولكن إنزل يا جعفر فصل جناح ابن عمك . فنزل جعفر فصلى عن يسار النبي ( ص ) ، فلما قضى النبي صلاته التفت إلى جعفر فقال : أما إن الله قد وصلك بجناحين تطير بهما في الجنة كما وصلت جناح ابن عمك . قال الشيخ أبو بكر : تفرد برواية هذا الحديث عن سفيان الثوري ابن أخته سيف بن محمد ، ولا نعلم رواه عنه إلا السمتي » . ورواه في تاريخ دمشق : 54 / 164 ، وفيه : إن الله قد فضلك بجناحين . ورواه خيثمة / 206 ، وطبقات الحنابلة : 1 / 309 ، واللالكائي : 8 / 1420 . ورده ابن عدي : 3 / 434 : والذهبي ( ميزان الإعتدال : 2 / 257 ) . لأنه يثبت إسلام جعفر بن أبي طالب « رحمه الله » قبل أبي بكر !
ج . روى ابن منظور في تلخيص تاريخ دمشق : 2 / 279 ، هذا الحديث عن صلصال بن الدَّلَهْمس قال : « كان أبي يعني الدلهمس صديقاً لأبي طالب ولِدةً ( تربى معه ) فكان الذي بينهما في الجاهلية عظيم ، فكان أبي يبعثني إلى مكة لأنصر النبي مع أبي طالب قبل إسلامي ، فكنت أقيم بمكة الليالي عند أبي طالب لحراسة النبي من قومه ، فإني في يوم من الأيام جالس بالقرب من منزل أبي طالب في الظهيرة وشدة الحر ، إذ خرج أبو طالب شبيهاً بالملهوف فقال لي : يا أبا العضنفر هل رأيت هذين الغلامين فقد ارتبت بإبطائهما عليّ ، فقلت : ما أحسست لهما خبراً منذ جلست ، فقال : إنهض بنا فنهضت وإذا جعفر بن أبي طالب يتلو أبا طالب ، قال : فاقتصصنا الأثر حتى خرج بنا من أبيات مكة ، قال : ثم علونا جبلاً من جبالها فأشرفنا منه على أكمة دون ذلك التل فرأيت النبي وعلياً قائماً عن يمينه ، ورأيتهما يركعان ويسجدان قبل أن أعرف الركوع والسجود ، ثم انتصبا قائمين

252