ويقصد بالأموي : صاحب الأوزاعي ، الوليد بن مسلم الأموي الدمشقي مولاهم ، توفي سنة 195 ، له مصنفات في الحديث والتاريخ والمغازي . ( الديباج : 1 / 34 ، وهدية العارفين : 2 / 500 ) .
5 - سورة المدثر تَقْرع رئيس المستهزئين الوليد بن المغيرة !
برز من قريش خمسة فراعنة هم « المستهزئون » ورئيسهم الوليد بن المغيرة المخزومي يضع لهم الخطط ويجمعهم ، وقد التقوا بالنبي « صلى الله عليه وآله » وأقام لهم الأدلة على نبوته وأراهم المعجزات التي طلبوها ، فلم يزدهم ذلك إلا كفراً وعتواً !
وكثر ذهابهم إلى أبي طالب مطالبين أن يسلمهم النبي « صلى الله عليه وآله » ليقتلوه ، ورد عليهم أبو طالب بالرفض ، وحشَد بني هاشم ووحَّدهم لحماية النبي « صلى الله عليه وآله » !
وتوالى نزول القرآن في هذه المدة ، فاعتبروه تحدياً لهم وسبّاً لأصنامهم . وعندما اقترب موسم الحج للسنة الثانية من البعثة ، قام الوليد بتوحيد موقفهم أمام العرب الوافدين إلى الحج !
« ثم إن الوليد بن المغيرة اجتمع إليه نفر من قريش وكان ذا سن فيهم ، وقد حضر الموسم ، فقال لهم : يا معشر قريش إنه قد حضر هذا الموسم ، وإن وفود العرب ستقدم عليكم فيه ، وقد سمعوا بأمر صاحبكم هذا ، فأجمعوا فيه رأياً واحداً ، ولا تختلفوا فيكذب بعضكم بعضاً . قالوا فأنت يا أبا عبد شمس فقل وأقم لنا رأياً نقول فيه . قال : بل أنتم فقولوا ، أسمع . قالوا : نقول كاهن . قال : والله ما هو بكاهن ، لقد رأينا الكهان فما هو بزمزمة الكاهن ولا سجعه . قالوا : فنقول مجنون .

212