فكانوا أشباح نور بين يدي الله . قلت : وما الأشباح ؟ قال : ظل النور ، أبدان نورانية بلا أرواح ، وكان مؤيداً بروح واحدة وهي روح القدس ، فبه كان يعبد الله . وعترته ، ولذلك خلقهم حلماء علماء بررة أصفياء ، يعبدون الله بالصلاة والصوم والسجود والتسبيح والتهليل ، ويصلون الصلوات ، ويحجون ويصومون » . ج . ومنها أن نبينا « صلى الله عليه وآله » أول من أجاب في عالم الذر عندما خلق الله البشر وامتحنهم ففي بصائر الدرجات / 83 ، عن الإمام الصادق « عليه السلام » قال : « إن بعض قريش قال لرسول الله « صلى الله عليه وآله » : بأي شئ سبقت الأنبياء وأنت بعثت آخرهم وخاتمهم ؟ قال : إني كنت أول من أقر بربي وأول من أجاب حيث أخذ الله ميثاق النبيين و : أَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى ، وكنت أنا أول نبي قال بلى فسبقتهم بالإقرار بالله » . 3 - أحاديث خلق نور النبي « صلى الله عليه وآله » في مصادر السنيين أ . روت عدداً منها مصادرهم ، وصححوا بعضها ، وضعفوا أكثرها ، وجردوها من ذكر العترة ! ففي مجمع الزوائد : 8 / 223 : « عن ميسرة العجر قال : قلت يا رسول الله متى كتبت نبياً ؟ قال : وآدم بين الروح والجسد » . رواه أحمد والطبراني ورجاله رجال الصحيح » . ب . وأشهر ما رووه في ذلك حديث : كنت أنا وعليٌّ نوراً بين يدي الرحمان ، رواه ابن حنبل في فضائل الصحابة : 2 / 262 ، عن سلمان قال : « سمعت حبيبي رسول الله ( ص ) يقول : كنت أنا وعلي نوراً بين يدي الله عز وجل قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام ، فلما خلق الله آدم قسم ذلك النور جزءين فجزء أنا وجزء علي » .