responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ ( السيرة النبوية ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 152


طالب في عيال كثير ، فقال رسول الله ( ص ) لعمه العباس وكان من أيسر بني هاشم : يا أبا الفضل إن أخاك أبا طالب كثير العيال وقد أصاب الناس ما ترى من هذه الأزمة ، فانطلق بنا إليه نخفف عنه من عياله آخذ من بنيه رجلاً وتأخذ أنت رجلاً فنكفلهما عنه . فقال العباس : نعم ، فانطلقا حتى أتيا أبا طالب فقالا : إنا نريد أن نخفف عنك من عيالك حتى تنكشف عن الناس ما هم فيه ، فقال لهما أبو طالب : إذا تركتما لي عقيلاً فاصنعا ما شئتما . فأخذ رسول الله علياً فضمه إليه ، وأخذ العباس جعفراً فضمه إليه فلم يزل علي مع رسول الله ( ص ) حتى بعثه الله نبياً فاتبعه وصدقه ، وأخذ العباس جعفراً ، ولم يزل جعفر مع العباس حتى أسلم واستغنى عنه » . وتاريخ الطبري : 2 / 57 ، والحاكم : 3 / 576 ، ومجمع الزوائد : 8 / 153 ، والاستيعاب : 1 / 37 ، وتفسير الثعلبي : 5 / 84 ، ومجالس ثعلب / 15 ، وتاريخ دمشق : 26 / 283 . وشرح النهج : 13 / 198 . ومن مصادرنا : علل الشرائع : 1 / 169 ، وكشف الغمة : 1 / 77 ، وروضة الواعظين / 86 ، ومناقب آل أبي طالب : 2 / 27 ، والعمدة / 63 ، وذخائر العقبى / 58 ، وعمدة الطالب / 59 ، وبحار الأنوار : 35 / 24 . . الخ .
فالرواية إذن قولٌ لمجاهد بن جبر ، مولى بني مخزوم وصاحب ابن عباس ، وعنه أخذها الجميع ، وظاهرها مدح علي « عليه السلام » بأن الله تعالى يسَّر له أن يربيه النبي « صلى الله عليه وآله » فكان فقر أبيه الشديد نعمةً عليه ! حتى رووا عنه « عليه السلام » خبراً مرسلاً يقول : « أبي ساد فقيراً وما ساد فقير قبله » . ( اليعقوبي : 2 / 14 ) .
لكن هل كان أبو طالب فقيراً أصلاً ، وقد كان يطعم الحجيج ويسقيهم ؟ ! وهو ابن عبد المطلب ووارث رئاسته لقريش والعرب ؟ !
وقد روى مادحوا العباس أن أبا طالب اقترض منه عشرة آلاف درهم وأنفقها على الحجيج ، وفي السنة الثانية اقترض أربعة عشر ألفاً ( تاريخ دمشق : 26 / 283 ) ولا بد أنه كان ينفق على الرفادة والطعام أضعاف قيمة مصارف نقل الماء وأحواضه .

152

نام کتاب : جواهر التاريخ ( السيرة النبوية ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست