ابن ثلاث وستين سنة ، بقي بعد قبض النبي « صلى الله عليه وآله » ثلاثين سنة » . ونحوه الجواهر : 20 / 89 . وقال العلامة في تذكرة الفقهاء : 6 / 196 : « يوم الثالث عشر منه ولد مولانا أمير المؤمنين « عليه السلام » في الكعبة قبل النبوة باثنتي عشرة سنة » . واشتهرت في مصادر السنيين رواية ابن عفيف الكندي وابن مسعود ، كما في مسند أحمد ومجمع الزوائد : 9 / 222 ، قال ابن مسعود : « أول شئ علمت من أمر رسول الله ( ص ) قدمت مكة في عمومة لي ، فأرشدنا على العباس بن عبد المطلب ، فانتهينا إليه وهو جالس في زمزم فجلسنا إليه فبينا نحن عنده ، أقبل رجل من باب الصفا أبيض تعلوه حمرة له وفرة جعدة إلى أطراف أذنيه ، أشم أقنى الأنف براق الثنايا أدعج العينين كث اللحية دقيق المسربة ، شثن الكفين والقدمين ، عليه ثوبان أبيضان ، كأنه القمر ليلة البدر ، يمشي عن يمينه غلام أمرد حسن الوجه مراهق أو محتلم ، تقفوهم امرأة قد سترت محاسنها ، حتى قصد نحو الحجر فاستلمه ، ثم استلمه الغلام ، واستلمت المرأة ، ثم طاف بالبيت سبعاً ، والغلام والمرأة يطوفون معه ، ثم استلم الركن ورفع يديه وكبر ، وقام الغلام عن يمينه ورفع يديه وكبر ، وقامت المرأة خلفهما ورفعت يديها وكبرت ، وأطال القنوت ، ثم ركع فأطال الركوع ، ثم رفع رأسه من الركوع فقنت وهو قائم ، ثم سجد وسجد الغلام والمرأة معه يصنعان مثل ما يصنع يتبعانه . قال : فرأينا شيئاً لم نكن نعرفه بمكة فأنكرنا ، فأقبلنا على العباس فقلنا : يا أبا الفضل إن هذا الدين لم نكن نعرفه فيكم ، أشئ حدث ؟ قال : أجل والله ، أما