العرب إذ أقبل أبو طالب كئيباً حزيناً فقلت له : ما شأنك يا أبا طالب ؟ قال : إنّ فاطمة بنت أسد في شدّة المخاض ، ثمّ وضع يديه على وجهه ، فبينا هو كذلك إذ أقبل محمد « صلى الله عليه وآله » فقال له : ما شأنك يا عمِّ ؟ فقال : إن فاطمة بنت أسد تشتكي المَخاضَ ، فأخذ بيده وجاء وهي معه فجاء بها إلى الكعبة فأجلسها في الكعبة ثم قال أجلسي على اسم الله ! قال فَطُلِقَت طَلقةً فولدت غلاماً مسروراً نظيفاً منُظّفاً لم أر كَحُسنِ وجهه فسماه أبو طالب علياً وحَمله النبي « صلى الله عليه وآله » حتّى أدّاه إلى منزلها ! قال علي بن الحسين « عليه السلام » : فوالله ما سمعتُ بشئ قطُّ إلاّ وهذا أحسنُ منه » . وحلية الأبرار : 2 / 25 ، والطرائف / 8 ، والعمدة / 16 ، والدر النظيم / 225 . وفي مناقب آل أبي طالب : 3 / 59 : « عليٌّ أول هاشمي ولد من هاشميين ، وأول من ولد في الكعبة ، وأول من آمن ، وأول من صلى ، وأول من بايع ، وأول من جاهد وأول من تعلم من النبي « صلى الله عليه وآله » ، وأول من صنف ، وأول من ركب البغلة في الإسلام بعد النبي « صلى الله عليه وآله » . . وعلي « عليه السلام » آخر الأوصياء ، وآخر من آخى النبي ، وآخر من فارقه عند موته ، وآخر من وسده في قبره وخرج » . وفي عمدة الطالب / 58 : « حيدرة من أسماء الأسد ، وقد ذكر ذلك في شعره يوم خيبر فقال « عليه السلام » : أنا الذي سمتني أمي حيدرة » . 2 - ولد علي « عليه السلام » قبل البعثة ببضع عشرة سنة المشهور أن أمير المؤمنين « عليه السلام » كان عمره لمَّا بعث النبي « صلى الله عليه وآله » عشر سنوات أو اثنتا عشرة سنة ، قال في الكافي : 1 / 452 : « ولد أمير المؤمنين « عليه السلام » بعد عام الفيل بثلاثين سنة وقتل « عليه السلام » في شهر رمضان لتسع بقين منه ليلة الأحد سنة أربعين من الهجرة ، وهو