نام کتاب : تنزيه الأنبياء ( ع ) نویسنده : الشريف المرتضى جلد : 1 صفحه : 78
نفسه وإنه لمن الصادقين ) [1] وفي موضع آخر : ( قالت فذلكن الذي لمتنني فيه ولقد راودته عن نفسه فاستعصم ) . ( 1 ) والآثار واردة بإطباق مفسري القرآن ومتأوليه ، على أنها همت بالمعصية والفاحشة ، وأما هو عليه السلام فقد تقدم من الأدلة العقلية ما يدل على أنه لا يجوز أن يفعل القبيح ولا يعزم عليه . وقد استقصينا ذلك في صدر هذا الكتاب . فأما ما يدل من القرآن ، على أنه عليه السلام ما هم بالفاحشة ولا عزم عليها فمواضع كثيرة منها قوله تعالى : ( كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء ) ( 1 ) وقوله تعالى ( ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب ) ( 1 ) ولو كان الأمر كما قال الجهال من جلوسه منها مجلس الخائن وانتهائه إلى حل السراويل وحوشي من ذلك ، لم يكن السوء والفحشاء منصرفين عنه ، ولكان خائنا بالغيب ، وقوله تعالى حاكيا عنها : ( ولقد راودته عن نفسه فاستعصم ) ( 1 ) وفي موضع آخر : ( أنا راودته عن نفسه وإنه لمن الصادقين ) وقول العزيز لما رأى القميص قد من دبر ( إنه من كيدكن إن كيدكن عظيم ) ( 1 ) فنسب الكيد إلى المرأة دونه ، وقوله تعالى حاكيا عن زوجها لما وقف على أن الذنب منها وبراءة يوسف ( ع ) منه : ( يوسف أعرض عن هذا واستغفري لذنبك إنك كنت من الخاطئين ) ( 7 ) وعلى مذهبهم الفاسد أن كل واحد منهما مخطئ فيجب أن يستغفر فلم اختصت بالاستغفار دونه ، وقوله تعالى حاكيا عنه : ( رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه وإلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن واكن من الجاهلين فاستجاب له ربه
[1] يوسف الآية 51 ( 2 ) يوسف الآية 32 ( 3 ) يوسف 24 ( 4 ) يوسف 52 ( 5 ) يوسف 32 ( 6 ) يوسف 28 ( 7 ) يوسف 29
78
نام کتاب : تنزيه الأنبياء ( ع ) نویسنده : الشريف المرتضى جلد : 1 صفحه : 78