responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبين نویسنده : المحسن إبن كرامة    جلد : 1  صفحه : 88


معك غيره خيرا ولا أدبا ، ولا جعل لك معاشا غيره ، لم تتذكر ما سلف منك فتتلافاه ، ولا اعتذرت بما قدمته وفرطت فيه من الحق حين استنشدتني مبتديا كأن بيننا أنسا قديما ومعرفة سابقة وصحبة تبسط المنقبض . فقلت له : تعذرني متفضلا بما انا فيه من الدهشة . قال : وفي اي شئ أنت ؟ انما تركت قول الشعر الذي كان جاهك عندهم ، وسبيلك إليهم ، يمنوك حتى تقوله ، وأنت لابد من أن تقوله فتطلق ، وانا انما يدعى بي الساعة ، فأطالب بعيسى بن زيد بن رسول الله ، فأن دللت عليه فقتل لقيت الله بدمه وكان رسول الله [ ص ] خصمي فيه ، وان قتلت فأنا أولى بالحيرة منك وأنت ترى احساني وصبري . قلت : يكفيك الله وأطرقت مخجلا منه ، فقال : لا أجمع عليك التوبيخ والمنع ، احفظ البيتين وأعادهما علي مرارا حتى حفظتهما ، ثم دعا به وبي ، فلما قمنا قلت : من أنت أعزك الله ؟ قال : انا حاضر صاحب عيسى بن زيد . فأدخلنا على المهدي ، فلما وقف بين يديه قال له : أين عيسى بن زيد ؟ فقال : وما يدريني أين عيسى ، طلبته وأخفته فهرب منك في البلاد ، وأخذتني فحبستني ، فمن أين اقف على موضع هارب منك وانا محبوس ؟ فقال له : فأين كان متواريا ، ومتى آخر عهدك به ؟ وعند من لقيته ؟ فقال : ما لقيته منذ توارى ، ولا اعرف له خبرا . فقال : والله ، لتدل أو لأضربن عنقك الساعة ! فقال : أصنع ما بدا لك ، انا أدلك على ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لتقتله ، والقي الله تعالى وهما يطالباني بدمه ! ! فوالله ، لو كان بين ثوبي وجلدي ما كشفت عنه . فقال : اضربوا عنقه ، فقدم فضرب عنقه .
ثم دعاني فقال : أتقول الشعر أو لألحقنك به ؟ فقلت : بل أقول الشعر ، فقال :
أطلقوه ! !
وروى السيد ط [1] باسناده ، قال : كان إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن



[1] يرمز المصنف بالحرف ط ويقصد به السيد أبو طالب .

88

نام کتاب : تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبين نویسنده : المحسن إبن كرامة    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست