نام کتاب : تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبين نویسنده : المحسن إبن كرامة جلد : 1 صفحه : 87
يردا علي الحوض " [1] . وعن سلمان قال : طارت القلوب مطايرها : فالحمد لله ، لقد علمت أين طار قلبي ، قلنا : وأين طار قلبك ؟ قال : ويحك إلى آل محمد . وعن أم سلمة : شيعة علي هم الفائزون يوم القيامة [2] . وعن أبي جعفر [ ع ] : لن ينال ولايتنا وليس من شيعتنا من ظلم الناس . روى السيد أبو طالب بأسناده عن أبي العتاهية ، قال : امتنعت عن قول الشعر وتركته ، فأمر المهدي بحبسي في سجن الجرائم ، فأخرجت من بين يديه إلى الحبس ، فلما دخلته دهشت وذهبت عقلي ، ورأيت منه منظرا هالني ، فرميت بطرفي أطلب به موضعا آوي إليه ، أو رجل أنس به وبمجالسته ، قال : إذ كهل حسن السمت ، ضيق الثوب ، بين عيناه سيما الخير ، فقصدته فجلست إليه من غير أن أسلم عليه واسأله عن شئ من امره لما انا فيه من الجزع والحيرة ، فمكثت كذلك مليا وانا مطرف ومفكر في حالي ، فأنشد الرجل هذين البيتين شعرا : تعودت مس الضر حتى ألفته * وأسلمني حسن العزا إلى الصبر وصيرني بأسي من الناس واثقا * بحسن صنع الله من حيث لا أدري فاستحسنت البيتين وتبركت بهما ، وتاب إلي عقلي ، فأقبل علي الرجل ، فقلت : لو تتفضل أعزك الله بإعادة البيتين ، فقال : ويحك يا إسماعيل ولم تكفني ! ، ما أسوء أدبك واضعف عقلك ، وأقل مروءتك ، دخلت علي ولم تسلم علي تسليم المسلم على المسلم ، ولا توجعت لي توجيع المبتل على المبتل ، ولا سألتني مسألة الوارد على القيم ، حتى إذا سمعت مني بيتين من الشعر الذي لم يجعل الله
[1] عن أبي ثابت قال : دخلت على أم سلمة ، فرأيتها تبكي وتذكر عليا ، وقالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : علي مع الحق ، والحق مع علي ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض يوم القيامة . رواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 14 : 321 ، وابن عساكر في تاريخ دمشق 6 : 107 . [2] إحقاق الحق 17 : 262 .
87
نام کتاب : تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبين نویسنده : المحسن إبن كرامة جلد : 1 صفحه : 87