وحديث ( الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم ملك بعد ذلك ) نص في المسألة ، وقد أخرجه أحمد في المسند ، وأبو يعلى والترمذي وأبو داود وابن حبان والحاكم عن سفينة وغيره . وأخرجه . . نعيم في الفتن ، والبيهقي في الدلائل ، وكثيرون عن حذيفة وغيره ، وفي لفظه ( ثم يكون ملكا عضوضا ) قال ابن حجر المكي : أي يصيب الناس فيه - أي في ذلك الملك - ظلم وعسف ، كأنهم يعضون عضا . انتهى . قالوا : وقد تمت المدة المضروبة للخلافة النبوية بمدة الحسن ع فكان أول شرار الملوك معاوية ، كما أخرج ذلك ابن أبي شيبة عن سفينة . فذكر معاوية في خلفاء الحق مع ورود النص بأنه أول شرار الملوك ، ومن دعاة النار ممن علم ذلك خيانة كبرى بل كيد للاسلام . تنبيه إن الخليفة الحق لا يملك الخلافة ، كما يملك المتاع يسوغ له أن يتنازل عنه لمن شاء ، بل الخلافة منصب ديني كبير لا يتحلى به إلا المتأهل له المجتمعة فيه شروطه المشهورة .