قوله تعالى : والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا [ 46 ] 8 - تأويله : قال محمد بن العباس ( ره ) : حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد ، عن محمد بن الفضيل ( 1 ) عن أبيه ، عن النعمان ، عن عمرو الجعفي ( 2 ) قال : حدثنا محمد ابن إسماعيل بن عبد الرحمان الجعفي قال : دخلت أنا وعمي الحصين بن عبد الرحمان على أبي عبد الله عليه السلام فسلم عليه ، فرد عليه السلام وأدناه وقال : ابن من هذا معك ؟ قال : ابن أخي إسماعيل . قال : رحم الله إسماعيل وتجاوز عن سئ عمله ، كيف تخلفوه ؟ قال : نحن جميعا بخير ما أبقى الله لنا مودتكم . قال : يا حصين لا تستصغرن مودتنا ، فإنها من الباقيات الصالحات . فقال : يا بن رسول الله ما استصغرها ولكن أحمد الله عليها لقولهم صلوات الله عليهم : من حمد الله فليقل : الحمد لله على أولى ( 3 ) النعم . قيل : وما أولى ( 4 ) النعم ؟ قال : ولايتنا أهل البيت ( 5 ) . وقوله تعالى : وأما من آمن وعمل صلحا فله جزاء الحسنى 9 - تأويله : قال محمد بن العباس ( ره ) : حدثنا الحسن بن علي بن عاصم عن هيثم ( 6 ) بن عبد الله قال : حدثنا مولاي علي بن موسى الرضا ، عن أبيه ، عن آبائه عن أمير المؤمنين عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : أتاني جبرئيل عن ربه عز وجل وهو يقول : ربي يقرئك السلام ويقول لك : يا محمد بشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات ويؤمنون بك وبأهل بيتك بالجنة فلهم عندي ( جزاء الحسنى ) يدخلون الجنة ( 7 ) .
1 ) في نسختي ( ج ، م ) المفضل . 2 ) في نسخة ( ج ) بن عمر الجعفي . 3 و 4 ) في نسخة ( م ) أول . 5 ) عنه البرهان : 2 / 470 ح 8 وأخرج ذيله في البحار : 23 / 250 ح 25 عن المناقب : 3 / 344 . 6 ) في نسخة ( ج ) الهيثم . 7 ) عنه البحار : 24 / 269 ح 39 والبرهان : 2 / 488 ح 1 .