responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ عمرو بن العاص نویسنده : دكتر حسن إبراهيم حسن    جلد : 1  صفحه : 29


فاجتمعت قريش ، وأجمعوا أمرهم على الاجتماع بدار عبد الله بن جدعان . حيث تحالفوا على أن ينصروا المظلوم من الظالم . فسمي هذا ( حلف الفضول ) وشهده رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وذكر ياقوت في معجمه أن سعيد بن المسيب ( 1 ) مر في بعض أزقة مكة فسمع مغنيا يغني من دار العاص بن وائل قصيدة منها :
تضوع مسكا بطن نعمان إن مشت به زينب في نسوة عطرات فضرب برجله الأرض وقال : هذا والله مما يلذ استماعه ومنها :
وليست كأخرى أوسعت جيب درعها * وعضت بنان الكف للجمرات وعلت بنان المسك وحفا مرجلا * على مثل بدر لاح في الظلمات وقامت تراءى يوم جمع فأفتنت * برؤيتها من راح من عرفات ومن هنا نستدل على أن بني العاص بن وائل كانوا مولعين بالطرب ، محبين للأدب ميالين لسماع رقيق الشعر ومستملحه . وقد ذكرنا فيما سبق نفرا من بني سهم قالوا الشعر وأجادوا فيه ومن بينهم عمرو بن العاص ( كما سيأتي ) ولا يبعد أن يكون سعيد بن المسيب قد سمع هذه القصيدة من إحدى الجواري في بيت العاص أو من بعض أبنائه :
وكان للعاص من الأولاد عمرو وهشام . وكان هشام أصغر من أخيه عمرو . وأمه أم حرملة بنت هشام بن المغيرة وهي خالة عمر بن الخطاب رضي الله عنه .
( 2 ) سلمى أم عمرو : سأل رجل عمرو بن العاص عن أمه فقال : سلمى بنت حرملة تلقب النابغة من بني عدي ( 1 ) أصابتها رماح


1 - ولد سعيد بن المسيب بعد خلافة عمر بسنتين ، فإن كان سمع شيئا من دار العاص فيكون بعد وفاته بأكثر من نصف قرن .

29

نام کتاب : تاريخ عمرو بن العاص نویسنده : دكتر حسن إبراهيم حسن    جلد : 1  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست