responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ عمرو بن العاص نویسنده : دكتر حسن إبراهيم حسن    جلد : 1  صفحه : 209


الوباء وقل الندى وطلب المرعى ، ووضعت الحوامل ودرجت السخائل ، وعلى الراعي بحسن رعيته حسن النظر ، فحي لكم على بركة الله تعالى إلى ريفكم ، فتناولوا من خيره ولبنه وخرافه وصيده ، وأربعوا خيلكم وأسمنوها ، وصونوها وأكرموها ، فإنها جنتكم ( 1 ) من عدوكم ، وبها مغانمكم وأنفالكم ، واستوصوا بمن جاورتموه من القبط خيرا وإياكم والمومسات المعسولات ( 2 ) فإنهن يفسدن الدين ، ويقصرن الهمم ، حدثني أمير المؤمنين أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن الله سيفتح عليكم بعد مصر فاستوصوا بقبطها خيرا ، فإن لهم فيكم صهرا وذمة ، فكفوا أيديكم وعفوا فروجكم وغضوا أبصاركم ( 3 ) ، ولا أعلمن ( 4 ) ما أتى رجل قد أسمن جسمه ، وأهزل فرسه ، واعلموا أني معترض الخيل كاعتراض الرجال ، فمن أهزل فرسه من غير علة حططته من فريضته قدر ذلك ، واعلموا أنكم في رباط إلى يوم القيامة ، لكثرة الأعداء حولكم ، وتشوف قلوبهم إليكم ! وإلى داركم معدن الزرع والمال والخير الواسع والبركة النامية . وحدثني عمر أمير المؤمنين أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن الله سيفتح عليكم بعدي مصر فاتخذوا فيها جندا كثيفا ، فذلك خير أجناد الأرض . فقال له أبو بكر رضي الله عنه : ولم يا رسول الله ؟ قال لأنهم وأزواجهم في رباط إلى يوم القيامة . فاحمدوا الله معشر الناس على ما أولاكم ، فتمتعوا في


1 - الجنة هي الوقاية . 2 - العواهر . 3 - يشير إلى قوله تعالى : ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون ، وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن . . . ) إلخ . 4 - جواب قسم محذوف أكد بالنون الثقيلة . وما مصدرية ، أي قو الله لا علمن إتيان رجل موصوف بما ذكر ، وفي طيه من الترهيب البليغ ما لا يخفى ، وقد بين بعد جزاء من فعل ذلك بقوله : فمن أهزل فرسه . إلخ .

209

نام کتاب : تاريخ عمرو بن العاص نویسنده : دكتر حسن إبراهيم حسن    جلد : 1  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست