responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ عمرو بن العاص نویسنده : دكتر حسن إبراهيم حسن    جلد : 1  صفحه : 122


والذي يكاد يكون اعتقادا لنا أن الشهداء بالبهنسا إنما هم شهداء الأقباط الذين قتلوا في عهد الاضطهاد . فلما غلب الإسلام وكان اسم الشهداء غالبا دعوهم بغير سلطان أتاهم .
ولما سمع ( تيودور ) قائد الروم بما حل بجنده في هذه الواقعة أسقط في يده ، واستدعى جميع جند الروم من كافة أرجاء الديار المصرية ليعزز بهم حصن بابليون ، وفي هذا الوقت انسحب عمرو من البهنسا مركز قيادته من غير أن يتغلب على مدينة ( 1 ) ولكنه تمكن من ضرب الروم في عدة وقائع وأمن الأخطار التي قد تحدق به لو بقي في أم دنين حيث شغل جيشه في مكان أبعد خطرا ريثما يأتي إليه المدد . وسار عمرو في النيل على جناح السرعة ليلحق بالمدد الذي علم بدنوه من عين شمس ، حيث التقى بأربعة آلاف مقاتل ( 2 ) مددا من عمر بن الخطاب وعليهم الزبير بن العوام .
وقد ابتدأت غزوة الفيوم على ما ذكره ( بطلر ) في نحو أوائل مايو سنة 640 م ، واستغرقت عدة أسابيع كانت نتيجتها في مصلحة


1 - بطلر ص 221 - 229 باختصار . 2 - اختلف المؤرخون في هذا العدد . فذكر ابن عبد الحكم أنهم كانوا أربعة آلاف تمام ثمانية آلاف ، وعنه أخذ ( جبون ) وأخرج ابن عبد الحكم أيضا أن عمر بن الخطاب بعث الزبير بن العوام في اثني عشر ألفا ، وذكر السيوطي والمقريزي أنهم كانوا أربعة آلاف على كل ألف منهم رجل بمقام ألف بحيث أصبح جيش عمرو على هذا الزعم اثنى عشر ألفا . وذكر البلاذري أنهم كانوا عشرة آلاف أو اثنى عشر ألفا . وقال ياقوت : وقيل إن المدد كان اثنى عشر ألفا . وذكر الكندي والسير ( وليم موير ) أن جند عمرو أصبح بعد وصول المدد خمسة عشر ألفا وخمسمائة . وذكر ( يوحنا أسقف نقيوس ) أن المدد كان أربعة آلاف . ولا يمكننا الاهتداء إلى رأي قاطع لاختلاف هذه الروايات ، إنما نرجح أن المدد لم يزد عن أربعة آلاف ، إذ لا يعقل أن يسير عمرو لفتح مصر بأربعة آلاف مقاتل ثم يمده عمرو بضعف هذا العدد . وربما بلغ المدد اثنى عشر ألفا بالتدريج .

122

نام کتاب : تاريخ عمرو بن العاص نویسنده : دكتر حسن إبراهيم حسن    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست