قالت : الجنين الذي يحدثني ويؤنسني . قال : يا خديجة ! هذا جبرائيل يخبرني : أنها أنثى الخ . . [1] . فهذا الحديث يدل على أن الحمل بفاطمة قد كان حينما كان جبرائيل يلتقي بالنبي « صلى الله عليه وآله » وقد كان ذلك بعد أن نُبِّئ « صلى الله عليه وآله » . كما أنه يدل على أن الحمل بفاطمة قد كان بعد عدة سنوات من البعثة ، أي بعد إظهار قريش لعدائها مع رسول الله « صلى الله عليه وآله » ، وحينما هجرت نساء قريش خديجة « رحمها الله » . ولم يكن ذلك إلا بعد البعثة بعدة سنوات ، أي بعد انتهاء الدعوة غير المعلنة ، ثم الدخول في مرحلة جديدة كما هو ظاهر . د : ما روي من أن أبا بكر خطب فاطمة ، فرده « صلى الله عليه وآله » . ثم خطبها عمر فرده رسول الله « صلى الله عليه وآله » ، وقال لهما : إنها صغيرة ، فخطبها علي « عليه السلام » فزوجه [2] .
[1] البحار ج 43 ص 2 . [2] خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب للنسائي ص 114 ومناقب آل أبي طالب ج 3 ص 345 وتذكرة الخواص ص 306 / 307 ومستدرك الحاكم على الصحيحين ج 2 ص 167 و 168 وتلخيص المستدرك للذهبي ( مطبوع بهامشه ) وسكت عنه ، وسنن النسائي ج 6 ص 62 . وقد ذكرنا لحديث الخطبة والرد ، ثم التزويج لعلي عليه السلام مصادر كثيرة في كتابنا : الصحيح من سيرة النبي الأعظم « صلى الله عليه وآله » ج 4 ص 26 / 27 .