responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : براءة آدم نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 57


يضاف إلى ما تقدم حديث يقول :
إن جنية من أهل نجران تمثلت في مثال أم كلثوم [1] فراجع .
وأمثال ذلك كثير لا مجال لاستقصائه . . وهو يدل ما على ما ذكرناه من قدرة الجن - وإبليس منهم - على الظهور بأية صورة أرادوا . .
البيان المتجانس :
وعلى كل حال : فإن الخطاب الإلهي للنبي آدم « عليه السلام » قد جاء في غاية الوضوح ، وغاية في الإبهام ، بالنسبة لإبليس ، وبالنسبة للشجرة على حد سواء . .
كما أنه قد أشار إلى الشجرة بكلمة هذه ، وإلى إبليس بكلمة هذا ، ولكنه بعد أن جرى ما جرى ، قد جاء الخطاب معاكساً في منهجه للخطاب الأول ، حيث قال : * ( أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ ) * . . [2] فأبعد الشجرة عن ساحة الحضور ، وأشار إليها بكلمة تلك ، كما أنه أبعد إبليس عن ساحة الحضور ، وصار يتحدث عنه بصيفة الغائب ، ووصفه بالشيطان ، ليشير إلى صفاته الذميمة التي يوحي بها هذا الوصف ، فقال : * ( وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ ) * . . [3] .



[1] بحار الأنوار ج 42 ص 88 والخرائج والجرائح ج 2 ص 825 و 826 ومرآة العقول ج 21 ص 198 وج 20 وراجع : المجدي في أنساب الطالبيين ص 17 و 18 ومدينة المعاجز ج 3 ص 202 والصراط المستقيم ج 3 ص 130 وسفينة البحار ط سنة 1414 ه‌ ج 1 ص 684 .
[2] الآية 22 من سورة الأعراف .
[3] الآية 22 من سورة الأعراف .

57

نام کتاب : براءة آدم نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست