قال سلمان : فظهر لنا شيخ أذب ، أشعر ، قد لبس وجهه شعر غليظ الخ . . » [1] . وفي حديث آخر : أنه « صلى الله عليه وآله » كان جالساً بالأبطح ، وعنده جماعة من أصحابه . . « إذ نظرنا إلى زوبعة قد ارتفعت فأثارت الغبار ، وما زالت تدنو والغبار يعلو إلى أن وقفت بحذاء النبي « صلى الله عليه وآله » ، ثم برز منها شخص كان فيها ، ثم قال : يا رسول الله . . إلى أن تقول الرواية : فقال له النبي « صلى الله عليه وآله » : فاكشف لنا عن وجهك حتى نراك على هيئتك التي أنت عليها . قال : فكشف لنا عن صورته ، فنظرنا فإذا الشخص عليه شعر كثير ، فإذا رأسه طويل العينين ، عيناه في طول رأسه ، صغير الحدقتين الخ . . » [2] . وعن الإمام الصادق « عليه السلام » : إن إبليس لعنه الله قد طلب من ربه أن : « لا يولد لهم ( أي لبني آدم ) ولد إلا ولد لي اثنان ، وأراهم ، ولا يروني ، وأتصور لهم في كل صورة شئت » [3] . وفي حديث آخر : أن رسول الله « صلى الله عليه وآله » كان جالساً وعنده جني يسأله عن قضايا مشكلة ، فأقبل أمير المؤمنين ، فتصاغر الجني حتى صار كالعصفور . . الخ [4] .
[1] مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب ج 2 ص 308 ومدينة المعاجز ج 1 ص 144 / 145 وحلية الأبرار ج 1 ص 268 والبحار ج 39 ص 183 . [2] مدينة المعاجز ج 1 ص 148 / 149 وحلية الأبرار ج 1 ص 270 وعيون المعجزات ص 43 . والبحار ج 18 ص 86 وج 60 ص 90 . [3] تفسير الميزان ج 8 ص 61 عن تفسير القمي . [4] مشارق أنوار اليقين ص 85 ومدينة المعاجز ج 1 ص 142 عنه . .