responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : براءة آدم نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 25


وهذا الكلام جار بالنسبة للملائكة ، ولجميع المخلوقات بدون استثناء ، قبل خلق النبي آدم « عليه السلام » وبعده . . وإن كانت للأوامر الإرشادية بالنسبة إلى البشر غير الأنبياء والأوصياء ، خصوصية اقتضتها طبيعة الواقع الذي هم فيه ، لأن الشرائع ، التي يحتاجها الأرضيون وغيرهم ، فإنما تقتضيها خصوصيات تكمن في واقع خلقتهم وظروفهم ، وقدراتهم وحالاتهم . .
خلاف الأولى :
وربما نجد : أن بعضهم قد اختار في توجيه قضية آدم « عليه السلام » التعبير الذي يقول : إن ذلك كان من قبيل ترك الأولى ؛ فقد قال العلامة الطباطبائي ( رحمه الله ) :
« ابتلاء آدم « عليه السلام » كان قبل تشريع الشرايع ، فكان المتوجه إليه إرشادياً . وما ابتلى به من المخالفة كان من قبيل : ترك الأولى » [1] .
وقال أيضاً عن التعبير القرآني الذي يوحي بصدور المعصية من آدم « عليه السلام » :
« إنما هي معصية أمر إرشادي ، لا مولوي .
والأنبياء « عليهم السلام » معصومون من المعصية والمخالفة في أمر يرجع إلى الدين الذي يوحى إليهم فلا يخطئون ، ومن جهة حفظه فلا ينسون ولا يحرفون ، ومن جهة إلقائه إلى الناس وتبليغه قولاً ، فلا يقولون إلا الحق الذي أوحي إليهم ، وفعلاً فلا يخالف فعلهم قولهم ، ولا يقترفون معصية صغيرة ولا كبيرة ، لأن في الفعل تبليغاً كالقول .
وأما المعصية بمعنى مخالفة الأمر الإرشادي الذي لا داعي فيه إلا إحراز



[1] تفسير الميزان ج 14 ص 227 .

25

نام کتاب : براءة آدم نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست