responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : براءة آدم نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 116


وليس للملائكة مثل هذه القدرات - نعم لقد علمه الله هذه الأسماء - ثم عرضهم على الملائكة ، ورأى أنوارهم وشاهد مقاماتهم ، وعرف أنهم هم الشفعاء الكرماء ، الذين لا بد أن ينتظر مساعدتهم ، فتهيأ واستعد لاستقبال الكلمات الدالة على عظيم شأنهم من ربه تبارك وتعالى . .
4 - العلامة الطباطبائي رحمه الله ، يؤيد ويؤكد :
هذا . . وقد ذكر العلامة الطباطبائي « رحمه الله » هنا ، ما يؤيد ويؤكد على ما نقول . وهو أن الملائكة قالوا : * ( أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ * وَعَلَّمَ آدَمَ الأسْمَاء كُلَّهَا ) * . . [1] .
فهذا يعني : أنه تعالى قد أقام الحجة على الملائكة بتعليمه لآدم « عليه السلام » هذه الأسماء ، مما يعني أنها أسماء من شأنها حل كل المشكلات ، وإزالة كل آثار الظلم والمعاصي ، ودواء كل داء ، وإصلاح كل فاسد ، فأسكتهم بذلك ، وأقام الحجة عليهم .
وذلك معناه : أنها أسماء موجودات عالية ، لا يتم كمال المستكمل إلا ببركاتها ، وهي كما دلت عليه الأخبار أسماء أهل البيت « عليهم السلام » .
أما قول بعضهم إن الكلمات هي قول آدم « عليه السلام » :
* ( رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) * . .
فقد رده العلامة الطباطبائي « رحمه الله » :
أولاً : بأن آيات سورة البقرة قد دلت على أن التوبة وقعت بعد الهبوط إلى الأرض . وهذه الكلمات قد صدرت من آدم « عليه السلام » قبل الهبوط كما في سورة الأعراف .



[1] الآيتان 30 و 31 من سورة البقرة .

116

نام کتاب : براءة آدم نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست