responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أين الإنصاف نویسنده : وفيق سعد العاملي    جلد : 1  صفحه : 77


ولا يحتمله ، ولم يفهم منه ما فهمه هو منه ، ولو تبادر إلى ذهنه ذلك لعلّق عليه وفسره بما فسرناه وفهم منه ما فهمناه .
ثم هو - أي الأربلي ( ره ) - ينقل قول المفيد ( ره ) إلى جانب قول ابن طلحة الشافعي :
" إعلم أيدك الله بروح منه أن أقوال الناس اختلفت في عدد أولاده عليه السلام ذكوراً وإناثاً ، فمنهم من أكثر فعدّ منهم السقط ولم يسقط ذكر نسبه ومنهم من أسقطه ولم ير أن يحتسبه في العدة به فجاء كل واحد بمقتضى ما اعتمده في ذلك ويحسبه " [1] .
ونسأل : لماذا لم ينسب للإربلي اعتماده على قول كمال الدين بن طلحة أيضاً ، لا سيما أن الأربلي يستشهد بكلامه على ما فهمه من قول المفيد ( ره ) .
هل لأنه قدم قول المفيد على قول طلحة ؟ !
أم لأنه لا يمكن توجيه قول ابن طلحة الوجهة التي يريد ؟ ! !
ثم ان الأربلي ( ره ) لم يكتف بنقل قول المفيد ( ره ) ، وابن طلحة .
فهو يقول :
" وذكر آخرون زيادة على ذلك ، وذكروا فيهم محسناً شقيقاً للحسن والحسين ( ع ) كان سقطاً . . " [2] .
فالأربلي إذن يذكر قول المفيد ( ره ) إلى جانب قول ابن طلحة إلى جانب أقوال قوم آخرين من دون أن يكون هناك أي دلالة أو حتى إشارة تفيد شكاً بخبر المحسن . وعلى أي اعتمد الإربلي ( ره ) فالحجة فيه موجودة على وجود المحسن .
ثم هو يدعي أن الأربلي " يعتمد نص الشيخ المفيد مع بعض الإضافات غير الأساسية عن غيره " !
فإن كان الضمير في كلمة : " غيره " يعود إلى نص المفيد فإن الأربلي نقل كلام المفيد بحرفيته من دون زيادة ولا نقيصة . .



[1] كشف الغمة في معرفة الأئمة ( ع ) ج 2 ص 67 و 68 .
[2] كشف الغمة في معرفة الأئمة ( ع ) ج 2 ص 66 و 67 .

77

نام کتاب : أين الإنصاف نویسنده : وفيق سعد العاملي    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست