نام کتاب : أين الإنصاف نویسنده : وفيق سعد العاملي جلد : 1 صفحه : 74
ويروي عن عمرو بن المقدام عن أبيه عن جده قال : " فلما انتهيا إلى الباب ضرب عمر الباب برجله فكسره - وكان من سعف - فدخلوا على علي وأخرجوه ملبباً " [1] . فهل لم يصل ل " المؤلف " كتاب الإختصاص ؟ ! أم أنه يشكك في نسبته للمفيد أيضاً ؟ ! ويروي في " المقنعة " و " المزار " زيارة الشهيدة ( ع ) ويروي في " المقنعة " و " المزار " زيارة الشهيدة الطاهرة ( عليها السلام ) التي جاء فيها : " السلام عليك أيتها البتول الشهيدة الطاهرة " [2] . ومن المعلوم أن استشهادها كان بسبب مرضها على إثر رفسة عمر لها على بطنها ، التي أدت إلى كسر ضلعها الشريف ، وإسقاط الجنين المظلوم المحسن . أم أن " المؤلف " يرى أن كلمة الشهيدة مبالغة في معنى الشاهدة أيضاً ؟ ! حيث يذهب البعض إلى أن إطلاق كلمة الشهيدة هنا يراد به : المبالغة في معنى الشاهدة ، وهو عكس المتبادر تماماً كما لو قلت : السلام عليك أيها الإمام الشهيد الطاهر ، حيث يتبادر إلى الذهن الحسين ( عليه السلام ) دون غيره من الأئمة ( عليهم السلام ) ، لا سيما إذا علمت أن كلمة الشهيد بمعنى الشاهد أمر مشترك بينهم ( ع ) لا شك فيه . . فحينما يختص الحسين ( عليه السلام ) والزهراء ( عليها السلام ) بهذه الصفة دون بقية المعصومين يعتبر ذلك قرينة حالية على أن المراد بكلمة الشهيد هنا المعنى المتبادر وهو المقتول في سبيل الله . والغريب أن يؤول لفظ الشهيدة إلى هذا المعنى كما لو كان الدليل قائماً على بطلان المعنى الآخر ، كيف ؟ ومعنى الشهيدة بمعنى قتلها وظلمها من المعاني التي ثبتت بنصوص كثيرة ولا دليل على خلافها ، فلو كان احتمال الشهيدة لمعنى
[1] الاختصاص للمفيد ص 185 و 186 ، وراجع : تفسير العياشي ج 2 ص 66 و 67 ، وبحار الأنوار ج 28 ص 227 و 228 والبرهان في تفسير القرآن ج 2 ص 93 ، ومرآة العقول ج 5 ص 320 . [2] المقنعة للمفيد ص 459 ، والمزار للمفيد ص 156 وراجع البلد الأمين لابن طاووس ص 198 .
74
نام کتاب : أين الإنصاف نویسنده : وفيق سعد العاملي جلد : 1 صفحه : 74