responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أين الإنصاف نویسنده : وفيق سعد العاملي    جلد : 1  صفحه : 68


عن كتاب موثق إنما نقلها عن كتاب قديم وأصل لم يعول عليه ولم يذكر اسم صاحبه ، ولم يجز له الاعتماد على الكليني أو غيره من العلماء المتقدمين على الخصيبي . .
دعاوى خطيرة وبالجملة ثم أن دعوى " اضطراب أمر أتباع أهل البيت ( ع ) في القرون الثلاثة الأولى بحيث أنهم لم يبدأوا نظم أمرهم فكرياً وثقافياً وخصوصاً تسجيل تأريخهم الخاص إلا في عصر المؤسسين الكبار . . الخ " دعوى خطيرة جداً ، وغير مسؤولة وهو مطالب بسحبها أو تفسيرها ، فإن الأصول الأربعمائة قد كتبت ، وألفت في عصر الأئمة ( عليهم السلام ) ، وكانوا يشرفون على كثير منها ، وثمة مؤلفات أخرى ذكرها المؤرخون لا تخفى على أحد ، والكليني الرازي نفسه هو ممن سبق هؤلاء المؤسسين الكبار وكذلك الحال في الفضل بن شاذان ، وأبان بن تغلب وغيرهما . .
ثم إن " اضطراب أمر أتباع أهل البيت ( ع ) في القرون الثلاثة الأولى . . الخ " لم يمنع ولم يحل دون وصول الأخبار والأحاديث والروايات التي تناولت كل الشؤون الفكرية والثقافية والتاريخية . . في ضمن المؤلفات والمصنفات المختلفة لا سيما تلك التي نقلت إلى المؤسسين الكبار الذين إنما جمعوها وهذبوها حينما اقتضت الحاجة إلى ذلك في عصر الغيبة الصغرى التي أنذرتهم بقرب فقدان المعصوم من بينهم . . والجمع والتهذيب لا يعني أنها لم تكن مسجلة ، ولا يعني أنهم لم يكونوا قد بدأوا نظم أمرهم . . كيف ؟ والمعصوم بينهم ، وكتب الشيعة حافلة بالاحتجاجات الفكرية والثقافية وخصوصاً التاريخية في مواجهة خصومهم لا سيما في القرون الثلاثة الأولى بل منذ اللحظة الأولى ، التي توفي فيها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وعلى لسان الأئمة ( عليهم السلام ) وخواصهم ، هذا فضلاً عن أنها مسجلة في كتب خصومهم . .
أما قوله : " والجدير ذكره أنه منذ ذلك الحين لم تحصل إضافة أساسية على أعمال هؤلاء الرواد " فهو كلام غير صحيح وغير مسؤول أيضاً فإن مراجعة البحار وغيره من مصنفات الشيعة تكفي في رد هذا الكلام الذي يرميه هذا الرجل هكذا على عواهنه دون رقيب أو حسيب وبدم بارد .

68

نام کتاب : أين الإنصاف نویسنده : وفيق سعد العاملي    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست