responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أين الإنصاف نویسنده : وفيق سعد العاملي    جلد : 1  صفحه : 67


ولا يخفى أن محاولته هذه هنا إنما يعود منشؤها إلى شعوره ، بل علمه ببطلانها أصلاً .
ثم هو أراد أن يبرر هذه الدعوى فوقع فيما هو أمر وأدهى وأخطر وهو ما سنبينه فيما يلي :
لماذا تجاهل الكليني الرازي ؟ !
والملفت أيضاً أنه لم يذكر الكليني الرازي صاحب الكافي المتوفى سنة 328 ه‌ أي قبل الخصيبي بست سنوات ، بل بثلاثين سنة على ما نقلناه في ترجمة الخصيبي من قاموس التستري الذي نقل عن ابن داوود تاريخ وفاته بالشهر والسنة وهو قوله : " . . مات في شهر ربيع الأول سنة ثمان وخمسين وثلاثماية " وهو - أي الكليني - الأقدم والأسبق في التأليف والتصنيف لا سيما بين المؤسسين الكبار ، وقد أمضى عقدين من عمره الشريف في جمع أحاديث الكافي . .
ولعله ينقم عليه أيضاً لكونه من الشيعة الإمامية الاثني عشرية الذين رووا خبر المحسن .
ولعله لم يلتفت ولكن لا يؤيد ذلك استثناءه له من بين المؤسسين الكبار الذين إذا ذكروا حضر ذكره معهم لا سيما أنه الأقدم وصاحب الكافي أحد أهم الكتب الحديثية الأربعة المعتمدة عند الشيعة الإمامية الاثني عشرية . .
وقد يقال : لعله لم يذكره لعدم كون كتابه كتاباً خاصاً بسير الأئمة ( عليهم السلام ) .
فنقول : إنه قد أفرد وعقد لهم ( عليهم السلام ) أبواباً في ذكر تواريخهم . .
والحق أن هذا الاعتقاد لم يكن ليعذره في شيء إذ لا مانع من الاعتماد على أقوال المؤلفين والمصنفين في غير سير الأئمة ( عليهم السلام ) كتباً خاصة ، حيث المدار هو أقوال العلماء محدثين ومؤرخين وغيرهم سواء كتبوا كتابات خاصة أو ذكروا ذلك على شكل رواية أو نقل في طيات كتب مختلفة في موضوعاتها . . وإلا كيف جاز له الاعتماد على كتاب الأمالي للشيخ الطوسي لإثبات وجود سكينة مع كونه ليس كتاباً مصنفاً في خصوص سير الأئمة ( عليهم السلام ) ؟ ! بل كيف جاز له الاعتماد على رواية البحار وصاحب البحار لم ينقلها

67

نام کتاب : أين الإنصاف نویسنده : وفيق سعد العاملي    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست