نام کتاب : أين الإنصاف نویسنده : وفيق سعد العاملي جلد : 1 صفحه : 63
< فهرس الموضوعات > أسباب أخرى خلف اختيار الخصيبي < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الكل علة على الخصيبي < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > لا مانع من أن يصدق الخصيبي < / فهرس الموضوعات > إذن هو اختاره لهذه الخصوصيات ليوحي بأن قوله المشتمل على خبر المحسن صادر عن كذاب ، مخلّط ، فاسد المذهب ، وصاحب مقولة ملعونة ، لا يلتفت إليه . . وإن لم يصرح بذلك . أسباب أخرى خلف اختيار الخصيبي ثم هو اختاره ليدعي له الأقدمية ! والأسبقية في التأليف والتصنيف في خصوص سير الأئمة عليهم السلام تمهيداً لادعاء آخر أهم وأخطر هو : أن الجميع عالة عليه في نقل خبر المحسن ! ! وهو ما سنسلط الضوء عليه فيما يلي : الكل عالة على الخصيبي وقد ادعى أن : " كل من عالج مسألة أولاد أمير المؤمنين من فاطمة بعد هذين الشيخين الأقدمين [ الخصيبي والمفيد ] هو عالة عليهما ، ولم يخرج عن قولهما " [1] . وبما أن الخصيبي هو الأقدم ، وأول من كتب وصنف في خصوص سير الأئمة ( عليهم السلام ) ، وبما أن الشيخ المفيد متأخر عنه بما يقرب من قرن وقد شكك في وجوده ، أو في " أصل الخبر " على حد تعبيره ، فيكون الخبر محصوراً بالخصيبي وحده ، وقد علمت حاله عند أهل الجرح والتعديل ، وهو سبب اختياره له . . فتصبح النتيجة واضحة وهي : أن الخصيبي اختلق الخبر والجميع عالة عليه ، فلا خبر جاء ولا وحي نزل . . لا مانع من أن يصدق الخصيبي وبغض النظر عما يمكن أن يكون عليه رأينا في الخصيبي ، وعلى فرض كونه كما وصفوه ، فهل نردّ كل ما ورد عنه ؟ لا سيما إخباراته تلك التي رواها الثقات والعدول ممن تقدم عليه وعاصره ، وتأخر عنه وروى عن غيره من الإمامية الاثني عشرية وغيرهم ، وهو ما ستطلع عليه عن كثب فيما بعد . . وعلى فرض كونه كذاباً ، مخلّطاً ، فاسد المذهب ، وصاحب مقالة ملعونة ، لا يلتفت إليه . . كما وصفوه ، فذلك لا يعني أنه لا يصدق أبداً ، وأن كل ما ينقله