responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أين الإنصاف نویسنده : وفيق سعد العاملي    جلد : 1  صفحه : 61


فهو يدعي : " أن الخلاف بين العلمين محصور في شأن محسن إذ يقول الشيخ الخصيبي أنه ولد ومات صغيراً في حين يعبر الشيخ المفيد عن شكله في أصل الخبر : " وفي الشيعة من يذكر أن فاطمة صلوات الله عليها أسقطت . . " [1] وهي دعوى بدون دليل ، إذ الخلاف بين العلمين كما هو واضح إنما هو : أن الأول يقول : " ولد ومات صغيراً " أما الثاني فيقول : " أسقطت " فهذين شأنين مختلفين مما يعني : أن الخلاف محصور في ذلك ، فلا علاقة لهذا الخلاف ب‌ " أصل الخبر " الذي يدل سياق الكلام أن مقصود " المؤلف " به هو وجود المحسن ، الأمر الذي لا خلاف فيه بين الخصيبي والمفيد ، فالتفت .
وعليه : فلا معنى لقوله : " في حين يعبر الشيخ المفيد عن شكه في أصل الخبر " ! ! إلا إذا كان مقصوده بأصل الخبر خبر موته صغيراً وهو بعيد . .
أما قول المفيد ( ره ) : " وفي الشيعة من يذكر . . " فيظهر منه أن مراده خصوص الشيعة الإمامية الاثني عشرية الذين مشهورهم الذي لا خلاف فيه بينهم هو : " أن فاطمة صلوات الله عليها أسقطت بعد النبي صلوات الله عليه وآله ذكراً كان سمّاه رسول الله وهو حمل محسناً " [2] .
وعليه : يكون المفيد ( ره ) واحداً منهم ، ويكون المراد من " الشيعة " في كلامه ما يعم الإمامية الاثني عشرية وغيرها من الفرق الشيعية ولا انصراف لكلمة شيعي إلى الإمامي في تلك الأيام ، وهو ما سنبينه في محله . .
لماذا اختار الخصيبي ؟
ثم هو اختار الخصيبي واعتمده من بين خصوص كتّاب سير الأئمة ( عليهم السلام ) على ندرتهم في القرون الأولى ! ومن بين عشرات الكتاب والمصنفين في غير سيرهم ( عليهم السلام ) ممن تقدموا عليه وعاصروه ، وتأخروا عنه ، ونقلوا عن غيره خبر المحسن - اعتمده - لخصوصية فيه لم يفصح عنها ، ولغاية في نفسه لم يصرح بها إنما وقع اختياره عليه بسببها .
ولبيان ذلك نذكر ترجمة الخصيبي من قاموس الرجال للتستري لنرى :



[1] السيدة سكينه ص 21
[2] السيدة سكينه ص 21

61

نام کتاب : أين الإنصاف نویسنده : وفيق سعد العاملي    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست