responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أين الإنصاف نویسنده : وفيق سعد العاملي    جلد : 1  صفحه : 60


المؤمنين ( عليه السلام ) من فاطمة ( عليها السلام ) اسمه المحسن ، والمدعى أنه لم ينجب منها إلا أربعة ، فالتفت .
وإلا ما معنى أن يدعي إجماعاً على أمر ثم يأتي مباشرة بما يرده ؟ !
وما الداعي لذلك في مورد الكلام عن المحسن ؟ ! !
فإننا قد نجد عذراً أو مبرراً لذلك في مورد الكلام عن السيدة سكينة ، أما في مورد الكلام عن المحسن فلا عذر ولا مبرر ، حيث يعتبر وجوده من المسلمات تماماً كوجود الحسن والحسين ( عليهما السلام ) ليس عند الشيعة الإمامية الاثني عشرية وحسب ، بل عند المسلمين عامة ، وهذا ما ستطلع عليه في محله .
وإن قلت إنه أراد بذلك أن يبيّن أن هناك خلافاً محصوراً بين العلمين - الخصيبي والمفيد - كنموذجين إن شئت من بين كتّاب سير الأئمة ( عليهم السلام ) حول المحسن قلنا : هذا بناء على ما ادعاه هو من خارج النص الذي نقله عن المفيد وبدون دليل ، وهو قوله : " في حين يعبر الشيخ المفيد عن شكه في أصل الخبر : " وفي الشيعة من يذكر أن فاطمة صلوات الله عليها أسقطت بعد النبي صلوات الله عليه وآله ولداً ذكراً كان سماه رسول الله محسناً " [1] الأمر الذي لا يظهر من قول المفيد ولا دليل ولا شاهد عليه ولا قرينة ترشد إليه .
وليته بين لنا كيف فهم ذلك من قول المفيد ( ره ) ، لا سيما إذا علمت أن لقوله ( ره ) تتمة لا ندري لماذا حذفها واستبعدها من النص تتضمن قرينة تدل على مراده من قوله : " وفي الشيعة . . " الأمر الذي له أكثر من دلالة ، وهو ما سنبينه في محله .
الخلاف في " شأن محسن " أم في " أصل الخبر " أضف إلى ذلك أنه لا أحد من العلماء سبق وأن ادعى الخلاف في وجود المحسن أو أثار الشبهة والشك في " أصل الخبر " على حد تعبيره . .
نعم اختلف غير الشيعة الاثني عشرية في " شأن محسن " ولكن في شأن من شؤونه هو سبب وفاته وعلة موته أو إسقاطه لا في أصل وجوده .



[1] السيدة سكينة ص 21 .

60

نام کتاب : أين الإنصاف نویسنده : وفيق سعد العاملي    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست