responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أين الإنصاف نویسنده : وفيق سعد العاملي    جلد : 1  صفحه : 47


وغيرها من القرى في جبل عامل ، وإن ورد ما يدل أو يشير أو يوحي بذلك في بعض مؤلفاتهم فإنه لا يعدو أن يكون قد ورد عرضاً . .
وأغلب المؤرخين المتأخرين الذين اهتموا بالتأريخ لدوره وفضله في تشيع أهل جبل عامل إنما استدلوا على ذلك بهذه التواريخ والأحاديث التي صرحت بعظيم دوره وخطره وأثره في بلاد الشام ، لا سيما تلك التي تصرّح بأنه أصبح له فيها جمهورٌ ينادي أبو ذر أبو ذر وأن الجموع تجتمع إليه وأنه أنغل الشام وأنه كان في جيش معاوية ميل إلى أبي ذر وأنه أفسد الشام على معاوية حتى بات يخشى الفتنة وأنه . . وأنه . . ألا يعتبر كل هذا تأريخاً . هذا إلى جانب استدلالهم بوجود مشهدين منسوبين إليه في الصرفند وميس الجبل اللذين لا يوجد أي تفسير أو مناسبة لإشادتهما فيهما ونسبتهما إليه ، إلا أنه قد حلّ بهما أو وصل إليهما أو على الأقل مرّ منهما كما هو شأن المشهد المنسوب للسيدة سكينة الذي اعتبره " المؤلف " : " وثيقة تاريخية من طراز رفيع تجتمع فيه وله مبدئياً شروط الصدق والبراءة وسلامة القصد من منظور من شادها ورعاها كل بحسب موقعه . . إلخ " فراجع كلامه الذي تقدم في بداية هذا الفصل . .
والجدير ذكره أن قول الحر العاملي بحد ذاته يعتبر سنداً قوياً في هذا المجال .
كما لا ننسى دور النقولات الشعبية المتداولة بين أهل جبل عامل - لا سيما بين علمائهم - التي لا تقل أهمية وشأن عن النقولات الشعبية المتداولة بين أهل " داريّا " حول السيدة سكينة ، بل لا تقاس بها . .
كلام الأمين يشبه كلام الحر العاملي ونختم بكلام للسيد الأمين العاملي في خططه ، وهو من المصادر المتأخرة عن الحر العاملي ويشبه كلامه إلى حد بعيد كلام الحر في أمل الآمل صرّح فيه أنه :
" لا ريب في أنه [ أي أبي ذر ] نفي إلى دمشق ، وأن معاوية نفاه إلى القرى ، فجعل ينشر الدعوة لعلي عليه السلام ، وأهل بيته عليهم السلام فيها ضد بني أمية ، فكتب معاوية إلى عثمان في ذلك فأعاده إلى المدينة ، ثم نفاه إلى الربذة .

47

نام کتاب : أين الإنصاف نویسنده : وفيق سعد العاملي    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست