responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أين الإنصاف نویسنده : وفيق سعد العاملي    جلد : 1  صفحه : 46


الاستناد إلى دعوى أن الحرّ العاملي : " لا ينسب كلامه إلى أصل أخذه عنه " وقد رأيت أنه نسبه إلى التواريخ والأحاديث وإن لم يعينها أو يسمّها .
ولو سلمنا أن كلام الحر العاملي رواية أو جزء رواية وهو أمر يبقى في دائرة الاحتمال ، وأن " المؤلف " : " لم يجده أو ما يشبهه في المصادر الأكثر قدماً ولا المتأخرة عنه " ؟ ! فهل هذا يدل على أنه غير موجود فضلاً عن أن يدل على أنه " أسطوري " ؟ ! !
تاريخ لا أسطورة فلعل التواريخ والأحاديث التي أشار إليها الحر العاملي أحرقت في جملة كتب ومؤلفات علماء جبل عامل طيلة سبعة أيام في أفران عكا في فلسطين زمن فتنة الجزار في جبل عامل . . أو لعلها تلفت . . أو ضاعت . . أو وصلت إلى أيدٍ لم تحافظ عليها أو لم تنشرها . .
ثم ألا ينبغي في مثل هذه الموارد التروّي ، وتعليق البحث بدلاً من إصدار الحكم بأسطورية عناصر هذا الكلام وتكذيب الحر العاملي أو على الأقل نسبة الاشتباه إليه أو الغفلة إلى درجة الأخذ بالأساطير ! ! . .
ولعل الدور الذي قام به أبو ذر والظرف الذي أحاط به وبالشيعة من حوله اقتضيا التقية والسرية ، وأن تبقى العناوين التفصيلية طي الكتمان وفي الصدور لفترة طويلة من الزمن لا سيما في محيط كان التشيع فيه جريمة عقوبتها القتل أو التهديد به أو السجن أو النفي أو التشريد . . وإن كان مرتكب هذه " الجريمة " صحابياً جليلاً كأبي ذر أو عمار الذي كسروا أضلاعه وكادوا أن يقتلوه ، أو المقداد الذي فتقوه . . والتاريخ شاهد لا سيما في تلك المرحلة على ما عانى منه شيعة علي ( عليه السلام ) لا سيما في الشام ، ولا زالت بعض العائلات في حلب تعيّر بأن جذورها شيعية ، نقول ذلك مع الأسف الشديد . .
ثم أن المتقدمين على عصر الحر العاملي لا سيما مؤرخو القرون الأولى لم يعيروا لتأريخ دور أو فضل أبي ذر في التأسيس للتشيع أي اهتمام أو عناية فضلاً عن دوره وفضله في تشيع أهل جبل عامل أو الصرفند أو ميس الجبل أو أرنون . .

46

نام کتاب : أين الإنصاف نویسنده : وفيق سعد العاملي    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست