responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أين الإنصاف نویسنده : وفيق سعد العاملي    جلد : 1  صفحه : 39


فقال كعب الأحبار : لا بأس بذلك .
فقال أبو ذر : يا ابن اليهوديين ، أتعلمنا ديننا ؟ !
فقال عثمان : ما أكثر أذاك لي ، وأولعك بأصحابي !
إلحق بمكتبك [ ! ! ] وكان مكتبه بالشام ، إلا أنه كان يقدم حاجاً ويسأل عثمان الإذن له في مجاورة قبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فيأذن له في ذلك . . " [1] .
وليلتفت إلى قول عثمان له : " إلحق بمكتبك " ، وهو المكان الذي كان يتابع فيه دوره الجهادي . . لا منفاه كما يظن كثيرون . .
ويؤيد ذلك ما جاء في تاريخ ابن الأثير في حوادث سنة 23 حيث يقول : " وفيها غزا معاوية الصائفة [ الروم ] ومعه عبادة بن الصامت ، وأبو أيوب الأنصاري ، وأبو ذر . . " .
كذلك ما جاء في حوادث سنة 28 : " كان فتح قبرس على يد معاوية . . [ إلى أن قال ] ولما غزا معاوية هذه السنة غزا معه جماعة من الصحابة فيهم أبو ذر . . " [2] .
وجاء في الغدير للعلامة الأميني في كلام ابن بطال : " وكان في جيشه [ أي معاوية ] ميل إلى أبي ذر ، فأقدمه عثمان خشية الفتنة " [3] .
فالتفت إلى قوله : " وكان في جيشه ميل . . " وإلى قوله : " فأقدمه عثمان خشية الفتنة " .
وقال اليعقوبي :
" وكان يجلس في المسجد [ يعني في الشام ] فيقول كما كان يقول [ أي في المدينة ] وتجتمع إليه الناس ، حتى كثر من يجتمع إليه ويسمع منه " [4] .
وحينما شعر معاوية بخطورة دوره في الشام بعدما تبادرت إليه أخبار نشاطاته ، لا سيما أخبار وجود ميل في جيشه لأبي ذر ، كما مر بادر إلى مراسلة عثمان وتحذيره إياه من دوره ، وقد سجل التاريخ نصوصاً متعددة لهذه الرسالة نذكر منها قوله لعثمان :



[1] الغدير ج 8 ص 293 نقلاً عن الأنساب ج 5 ص 52 - 54 ن وراجع : البدء والتاريخ ج 5 ص 94 .
[2] الكامل لابن الأثير ج 3 ص 77 - 95 .
[3] الغدير ج 8 ص 325 عن عمدة القاري للعيني ج 4 ص 291 .
[4] تاريخ اليعقوبي ج 2 ص 172 .

39

نام کتاب : أين الإنصاف نویسنده : وفيق سعد العاملي    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست