responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أين الإنصاف نویسنده : وفيق سعد العاملي    جلد : 1  صفحه : 37


وما فيها ، سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول لعلي : اللهم أعنه واستعن به ، اللهم انصره وانتصر به ، فإنه عبدك وأخو رسولك " [1] .
وروى في المستدرك عن حنش الكناني ، أنه قال : " سمعت أبا ذر يقول - وهو آخذ بباب الكعبة - أيها الناس من عرفني ، فأنا من عرفتم ، ومن أنكرني فأنا أبو ذر . سمعت رسول الله يقول : ألا إن مثل أهل بيتي فيكمن مثل سفينة نوح من قومه من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق " [2] .
وقال اليعقوبي : " وبلغ عثمان أن أبا ذر يقعد في مسجد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وتجتمع إليه الناس فيحدث بما فيه الطعن عليهن وأنه وقف بباب المسجد فقال :
أيها الناس من عرفني فقد عرفني ، ومن لم يعرفني فأنا أبو ذر الغفاري جندب بن جنادة الربذي : { إن الله اصطفى آدم ونوحاً وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ، ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم } . محمد الصفوة من نوح ، فالأول من إبراهيم ، والسلامة من إسماعيل والعترة الهادية من محمد ، إنه شرف شريفهم ، واستحقوا الفضل في قوم [ قومهم ] هم فينا كالسماء المرفوعة ، وكالكعبة المستورة ، وكالقبلة المنصوبة ، أو كالشمس الضاحية ، أو كالقمر الساري أو كالنجوم الهادية [ أو كالشجرة الزيتونة ] أضاء زيتها ، وبورك زبدها ، ومحمد وارث علم آدم ، وما فضل به النبيون ، وعلي بن أبي طالب وصي محمد ووارث علمه .
أيتها الأمة المتحيرة ، أما لو قدمتم من قدّم الله ، وأخرتم من أخر الله ، وأقررتم بالولاية ، والوراثة في أهل بيت نبيكم ، لأكلتم من فوق رؤوسكم ، ومن تحت أقدامكم ، ولما عال ولي الله ، ولا طاش سهم من فرائض الله ، ولا اختلف اثنان في حكم الله ، إلا ووجدتم علم ذلك عندهم من كتاب الله وسنة نبيه . فأما إذا فعلتم ، فذوقوا وبال أمركم ، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب سينقلبون " [3] .
هذا غيض من فيض ، ولا نريد هنا أن نستعرض كل ما جاء حول دوره في مكة والمدينة في الدعوة إلى التشيع لعلي . . ولا أظن أن أحداً يناقش في هذا الأمر أو يشكك فيه . .



[1] فرائد السمطين للجويني الشافعي ج 1 ص 191 و 192 .
[2] المستدرك ج 3 ص 150 و 151 .
[3] تاريخ اليعقوبي ج 2 ص 172 .

37

نام کتاب : أين الإنصاف نویسنده : وفيق سعد العاملي    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست