نام کتاب : أين الإنصاف نویسنده : وفيق سعد العاملي جلد : 1 صفحه : 36
فقال ابن عباس : سألتك بالله ، من أنت ؟ قال : فكشف العمامة عن وجهه ، وقال : يا أيها الناس من عرفني فقد عرفني ، ومن لم يعرفني فأنا جندب بن جنادة البدري ، أبو ذر الغفاري ، سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بهاتين وإلا فصمّتا ، ورأيته بهاتين وإلا فعميتا يقول : علي قائد البررة ، وقاتل الكفرة ، منصور من نصره ، مخذول من خذله ، أما إني قد صليت مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يوماً من الأيام صلاة الظهر ، فسأل سائل في المسجد ، فلم يعطه أحد ، فرفع السائل يده إلى السماء ، وقال : [ اللهم ] اشهد إني سألت في مسجد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فلم يعطني أحد شيئاً ، وعلي عليه السلام كان راكعاً ، فأومأ بخنصره اليمنى - وكان يتختم فيها - فأقبل السائل حتى أخذ الخاتم من خنصره ، وذلك بعين رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فلما فرغ النبي ( صلى الله عليه وآله ) من صلاته ، رفع رأسه إلى السماء وقال : اللهم إن أخي موسى سألك فقال : { رب اشرح لي صدري ويسّر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي واجعل لي وزيراً من أهلي هارون أخي أشدد به أزري وأشركه في أمري } فأنزلت عليه قرآناً ناطقاً { سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطاناً فلا يصلون إليكما } . اللهم ، وأنا محمد نبيك وصفيك ، اللهم اشرح لي صدري ويسر لي أمري ، واجعل لي وزيراً من أهلي علياً أخي أشدد به ظهري . قال أبو ذر : فوالله ، ما استتم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الكلمة حتى نزل عليه جبريل من عند الله ، فقال : يا محمد إقرأ : { إنما وليكم الله ورسوله ، والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون } " [1] . وروى بسنده إلى الحافظ أبي بكر بسنده عن كديرة الهجري قال : " إن أبا ذر أسند ظهره إلى الكعبة ، فقال : أيها الناس هلموا أحدثكم عن نبيكم ( صلى الله عليه وآله ) : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول لعلي ثلاثاً ، لئن يكون لي واحدة منهن أحب إلي من الدنيا
[1] فرائد السمطين للجويني الشافعي ج 1 ص 191 و 192 .
36
نام کتاب : أين الإنصاف نویسنده : وفيق سعد العاملي جلد : 1 صفحه : 36