responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أين الإنصاف نویسنده : وفيق سعد العاملي    جلد : 1  صفحه : 29


للمناهج المعمول به في هذا الباب لنرى إلى أي حدّ يمكن الأخذ بتلك النقولات كدليل على صحة ما نقوله .
وبحسب تجربتنا في ميدان الأبحاث التاريخية ، فإننا على يقين من أن أمثال هذه النقولات الشعبية أكثر براءة بما لا يقاس وأسلم قصداً من التاريخ المكتوب .
أنها عمل طوعي لا يمكن أن ينطوي على مقصد التضليل والإيهام توالت فيه جماعة كبيرة من الناس على تناقل معلومة من جيل إلى آخر دون أن يكون من المقصود أنها تواطأت على الكذب لأنها جماعة غير منظمة .
وغني عن البيان أن التواطؤ هو فرع ونتيجة لتنظيم المتواطئين أنفسهم وراء هدف محدد عندهم يرمون إليه ويعملون في سبيله . وهذا أمر غير متصوّر بالنسبة لجماعة عفوية كالجماعة التي حفظت هذا القبر وحافظت عليه خلال القرون الماضيات . حفظته في حين ضاع عند غيرهم ممن هم أجدر بما لا يقاس على ذلك ، وخصوصاً مؤرخو وكتّاب سيرة أهل البيت عليهم السلام من كبار العلماء والمؤرخين .
هذه نقطة أجدر ما تكون بالاعتبار عند من يمحص قيمة هذه النقولات ، فلنتمعن جيداً في أن تلك الجماعات ليست قادرة بحسب تأهيلها الثقافي والفكري على معرفة أصل وجود ابنة للإمام اسمها سكينة من أي مصدر آخر سوى ما تناقلته عن أسلافها أنه المصدر الوحيد المتاح لها . فكيف يمكن أن تتواطأ بأي شكل من أشكال التواطؤ على افتعال المعلومة وهي التي لا تملك أدنى فرصة لمعرفة أساسها ما دام قد خفي على غيرها ممن هو أجدر منها وأقدر بكثير . .
لكل ذلك ، فإننا نرى نتيجة هذا التحليل ، أن تلك النقولات هي في أعلى درجات القوة والوثاقة إلى درجة تضعها في حد التواتر وهو أعلى درجات النقل " [1] .
النقولات الشعبية عامل أسطورة !
ويقول في مورد آخر :
" تقول نقولات شعبية شفوية في الأساس ، ولكنها متداولة مشهورة بين المؤلفين والكتاب أن الفضل في تشيع أهل جبل عامل يعود إلى الصحابي أبي ذر الغفاري جندب بن جنادة رضوان الله عليه ( ت : 32 ه‌ / 625 م ) .
وأقدم نص مكتوب لهذه النقولات عثرنا عليه بقدر ما وفقنا في البحث لدى الحر العاملي في مقدمة ( أمل الآمل 1 / 3 ) قال :



[1] السيدة سكينة ص 29 و 30 و 31 و 32 .

29

نام کتاب : أين الإنصاف نویسنده : وفيق سعد العاملي    جلد : 1  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست